يبدو أن القتال بين قوات الزعيم الليبي معمر القذافي والمعارضة دخل في طريق مسدود على جبهة غربي أجدابيا مباشرة في شرق ليبيا. ومصراتة المعقل الوحيد للمعارضة في غرب ليبيا محاصرة منذ أكثر من سبعة أسابيع. المعارك في شوارع مصراتة تحتدم وقال التلفزيون الليبي: إن طائرات حلف شمال الأطلسي شنت ضربات جوية على بنية الاتصالات ومحطات إذاعية وتلفزيونية في عدد من المدن الليبية. ولم تذكر قناة الليبية في شريط الأخبار متى وقعت الهجمات ولم تقدم المزيد من التفاصيل. وتابعت ،إن بنية الاتصالات ومحطات الإذاعة والتلفزيون في عدد من المدن الليبية كانت هدفا لقصف الطائرات الحربية للعدوان الاستعماري الصليبي . وقال متحدث باسم المعارضة الليبية: إن المعارضين قاتلوا قوات حكومية للسيطرة على شارع رئيسي في مدينة مصراتة المحاصرة الأربعاء وحققوا بعض المكاسب. وقال المتحدث الذي عرّف نفسه باسمه الأول رضا :إن قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي قصفت عدة مناطق في المدينة الساحلية الثلاثاء لكن لا يجري قصف المدينة الآن. وقال لرويترز في اتصال هاتفي :القتال ما زال مستمرا في شارع طرابلس, مشيرا إلى الشارع الرئيسي الذي يصل الى وسط الضواحي الجنوبية في مصراتة. وأضاف: إن المعارضين يسيطرون الآن على نصف الشارع والنصف الآخر يسيطر عليه جنود القذافي وقناصته. ساركوزي وفي باريس , قال مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في بيان: إن ساركوزي تعهد لمصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض الاربعاء بأن تكثِّف فرنسا الضربات الجوية على قوات الزعيم الليبي معمر القذافي. وبعد محادثات في قصر الاليزيه، وهو أول اجتماع له مع الرئيس الفرنسي، قال عبد الجليل للصحفيين: إنه وجّه الدعوة لساركوزي لزيارة مدينة بنغازي الليبية التي تسيطر عليها المعارضة في شرق البلاد. انتخابات واستفتاء ونقل عن وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي الاربعاء قوله: إن الحكومة قد تجري انتخابات واستفتاء حتى على مستقبل القذافي إذا أوقف الحلف غاراته. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية على موقعها :تحدّث العبيدي عن فترة انتقالية لمدة ستة أشهر تعقبها انتخابات تشرف عليها الأممالمتحدة. وألمح العبيدي إلى أن مستقبل القذافي يمكن أن يطرح للبحث بعد التوصل الى اتفاق على وقف إطلاق النار , مؤكدا على أن الحكومة الليبية جادة في التوصل الى هذا الاتفاق بإشراف مراقبين دوليين. وانتقد العبيدي كذلك قرار بريطانيا إيفاد مستشارين عسكريين لمساعدة المعارضين الليبيين. ونقلت الإذاعة عنه قوله: إن ذلك سيقوِّض فرص إحلال السلام ويؤدي إلى إطالة أمد القتال الدائر في البلاد. وطالبت الأممالمتحدة بوقف لإطلاق النار في مصراته قائلة: إن 20 طفلاً على الأقل قتلوا في هجمات شنتها القوات الحكومية. ومصراته ثالث أكبر مدينة في ليبيا، حيث يعتقد أن المئات قتلوا في قصف قوات القذافي وعلى يد قناصته هي محور تركيز جهود حماية المدنيين العالقين وسط سعي القذافي لسحق معارضين لحكمه المستمر منذ 41 عاما. وبعد تسعة أسابيع من اندلاع الانتفاضة التي استلهمت انتفاضات أخرى ضد حكام عرب شموليين فشلت حملة جوية يقودها حلف الاطلسي بهدف منع الغارات الجوية لقوات القذافي وهجماتها على المدنيين في وقف قصف مصراتة التي يسكنها 300 ألف نسمة.