أكد الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، إن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يحدث من اعتصامات وقلاقل تثيرها جماعة الإخوان المسلمين، وقال إن الدولة ستلجأ لفض الاعتصامات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي سلميا، مشيرا إلى انه إذا لم يفض فلن تقف الدولة «مكتوفة الأيدي». ونفى منصور في اتصال هاتفي مع إحدى الفضائيات الليلة قبل الماضية، أن يكون أحد أعضاء مجلس الدفاع الوطني يعارض عدم فض الاعتصام وقال: «المسألة أننا نريد ألا نرتكب أفعالا تؤدي إلى ضحايا كثيرة.. فعندما تأخذ الدولة قرارها ستنفذه في الوقت الذي ترى أنه مناسب»، مضيفا أن «الأمر لن يستغرق طويلا». تحركات رباعية في ذات السياق، لا تزال جهود اللحظة الأخيرة تتواصل بشكل متسارع، في محاولة لحل الأزمة سياسياً قبل اللجوء لخيار القوة في فض الاعتصامات، والذي قيل أنه تحدد لها 48 ساعة، تنتهي اليوم الثلاثاء، لأنه سيصعب عملياً فرض القوة، ليلة العيد، لأنه سيتم اللجوء لخيار الحسم بعد انتهاء اجازة العيد، وهو ما ترفضه قيادات أمنية عديدة. وبينما شهد الاثنين، زيارة من نائب وزير الخارجية الأمريكي ويليام بيرنز، الذي مدد زيارته للقاهرة، مع رئيس حزب الحرية والعدالة، محمد سعد الكتاتني، في محبسه، شهدت الليلة قبل الماضية، تحركاً رباعياً من قبل وزيري خارجية الإمارات وقطر، والمبعوثين الأوروبي والأمريكي، إلى الرجل القوي في الجماعة، ونائب مرشدها العام، خيرت الشاطر، في سجن العقرب، لمدة ساعة (من 12 منتصف الليل وحتى الواحدة صباحا) بعد إذن رسمي من النيابة العامة. بينما سربت أنباء في القاهرة، صباح أمس، أنه يجري الإعداد لصيغة مقبولة عن بوادر اتفاق لوقف العنف، ونزع فتيل التوتر، تقضي - حسبما علمت (اليوم) من مصادرها- أنها تضمن الخروج الآمن للرئيس المعزول وقيادات الجماعة مقابل فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة، وعدم ملاحقتهم من قبل وزارة الداخلية وضمان سلامتهم. رسالة للعالم ووسط التضارب حول جدوى الزيارة، اعتبر مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، د. سعد الدين إبراهيم، أن الدولة «تريد أن ترسل رسالة إلى العالم أنها استنفدت كل الوسائل السلمية مع الجماعة لحل الأزمة قبل فض الاعتصام بالقوة، وإذا استخدمت العنف فسيكون ذلك مبررا»، مشيرا إلى أن «زيارة القيادات تؤكد أن السلطات المصرية جعلت كل العالم يستمع لكل قيادات الجماعة فى الداخل والخارج، خاصة أن المحبوسين هم المتحكمون فى القرار السياسى ل»الإخوان». وبينما سربت أنباء في القاهرة، صباح أمس، أنه يجري الإعداد لصيغة مقبولة عن بوادر اتفاق لوقف العنف، ونزع فتيل التوتر، تقضي -حسبما علمت (اليوم) من مصادرها- أنها تضمن الخروج الآمن للرئيس المعزول وقيادات الجماعة مقابل فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة، وعدم ملاحقتهم من قبل وزارة الداخلية وضمان سلامتهم.. وأن وفد الكونجرس الأمريكي الذي وصل القاهرة، يجري مشاورات مكثفة حول ذلك، لم يستبعد د. سعد الدين إبراهيم في اتصال هاتفي مع (اليوم) أن يكون نائب وزير الخارجية الأمريكى ويليام بيرنز يحاول تمرير عرض «الخروج الآمن وعدم الملاحقة» لقيادات الجماعة المتهمة بجرائم قتل وتحريض وتخابر، إضافة لضمان محاكمتهم مدنياً، وقبول ممارستهم العمل السياسي.. وأكد إبراهيم أن الأزمة ستنتهي قبل العيد بساعات، وأن الدولة لن تقبل بمزيد من الدماء. إصابة 55 ميدانياً، وفيما تواصل اعتصام أتباع الجماعة في ميداني رابعة والنهضة، وسط حملة تحريض غير مسبوقة، على الدولة والجيش والنخبة السياسية، فشلت الأحد، دعوات أطلقتها قيادات متشددة بمليونية ليلة القدر، خصصت للدعاء على القيادات العسكرية والسياسية، والتضرع إلى الله بعودة الرئيس المعزول. وسادت حوادث عنف متفرقة، كانت أعنفها في محافظة دمياط، حيث أصيب 55 شخصاً، بعضهم بطلقات نارية وخرطوش في اشتباكات وقعت فجر الاثنين، بين مؤيدين للجماعة، والأهالي في مدينة دمياط الجديدة بعد إعلان قرابة 1000 من المؤيدين نيتهم الاعتصام أمام المركز الإسلامي الطبي. وحاولوا نصب منصة رددوا من خلالها الهتافات المنددة بالجيش وعودة مرسي ومجلس الشورى والدستور. وعلى الفور، اشتبك معهم الأهالي الذين غضبوا من تحويل المنطقة لساحة اعتصام، ليتوتر الموقف وتحدث مناوشات واشتباكات أصيب فيها العشرات، خاصة بعد تدخل قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز في محاولة لفض الاشتباكات.