اكدت جماعة "الاخوان المسلمين"، التي ينتمي اليها الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، غداة لقاء ممثلين عنها مساعد وزير الخارجية الاميركي وليام بيرنز في القاهرة، اصرارها على مطلبها ب"عودة مرسي الى السلطة". وقال حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، في بيان ان وفداً من "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الذي يضم مجموعات اسلامية مؤيدة لمرسي، التقى بيرنز في القاهرة، بحضور السفيرة الاميركية آن باترسون وممثل الاتحاد الأوروبي برناندينو ليون، واكد لهم تمسكه بموقفه المطالب ب"عودة الرئيس والدستور ومجلس الشورى". واضاف البيان ان "الوفد ابلغ بيرنز رفضه للتصريحات الصادرة عن جون كيري مؤخرا والداعمة للانقلاب العسكري في مخالفة واضحة للشرعية الدستورية التي تعارفت عليها الدول الديمقراطية". وتابع البيان ان "التحالف المؤيد لمرسي اكد في الوقت نفس انه يرحب بأية حلول سياسية تقترح على أساس قاعدة الشرعية الدستورية ورفض الانقلاب". وشدد التحالف ايضا على استمراره في الاعتصامات التي ينظمها انصاره، ولا سيما اعتصاما رابعة العدوية والنهضة في القاهرة، مؤكداً ان "هذه الاعتصامات التي تطالب السلطات الانتقالية الاسلاميين بفضها تحت طائلة فضها بالقوة، هي حركة سلمية بالكامل، وذلك طبقا للحق الطبيعي في التظاهر والاعتصام". واكد التحالف في بيانه ادانته "أية دعاوى أو أعمال عنف، بما فيها ما يحدث من اعتداءات إجرامية في سيناء" ضد الجيش والشرطة، واستعداده "لقيام أية منظمات حقوقية دولية مشهود لها بالنزاهة مستقلة بزيارة جميع ساحات الاعتصام للتأكد من خلوها من أية أسلحة حسب الدعاوى المزعومة". وطالب التحالف ايضا "بتحقيق دولي محايد لانتهاكات حقوق الإنسان التي تمت في ظل الانقلاب العسكري بما في ذلك قتل المتظاهرين السلميين وتلفيق التهم ومصادر حرية التعبير واغلاق القنوات الفضائية".