تستقبل أسواق الأسماك في القطيفوالدمام وجزيرة تاروت والجبيل وصفوى هذه الأيام باكورة صيد الربيان في المنطقة بعد فسح صيده نهاية الأسبوع الماضي بعد حضر دام ستة أشهر . وأوضح متعاملون في السوق أن الكميات التي وصلت الاسواق خلال الأيام القليلة من انطلاق الصيد تأتي من صيد المراكب الصغيرة " الطرادات " التي يتركز صيدها في المناطق المتاخمة للسواحل والتي عادة ما يكون صيدها قليلا بالمقارنة بصيد المراكب الكبيرة التي تبحر للأعماق وتمكث في البحر عدة أيام وتأتي محملة بكميات كبيرة من خيرات البحر. وتعد أسواق الأسماك والربيان في المنطقة الشرقية أحد الروافد الكبيرة التي تغذي أسواق المملكة وخارجها من صيد البحر الوفير حيث تحتضن المنطقة سوق الأسماك بالقطيف الذي يعدّ من أكبر أسواق الأسماك والربيان في العالم نظراً لما يستقبله هذا السوق للعديد من الأطنان من الأسماك والربيان بشكل يومي ليكون مصدر جذب للمشترين من جميع محافظات المملكة ليتزودوا من الأسماك والربيان وما تحتاجه محلاتهم. ولسوق القطيف الذي يبدأ الحراج فيه عقب صلاة المغرب وبعد صلاة الفجر من كل يوم تاريخ عريق يمتد إلى مئات السنين كونه بالقرب من البحر وكذلك امتهان أبناء المحافظة صيد الأسماك المهنة التي عرفوا أسرارها وبرعوا فيها وورثوها أباً عن جد وأصبحت مصدر رزق لهم ولأبنائهم ساعدهم على هذه المهنة الدعم والتسهيلات التي تقدمها حكومتنا الرشدية لهذا النشاط وأكد الناطق الإعلامي لحرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد البحري خالد بن خليفة العرقوبي ل "واس" جاهزية حرس الحدود في المنطقة الشرقية لاستقبال الموسم وتقديم الخدمات للصيادين والمراكب . " وأوضح مدير عام مراكز أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية نبيل بن إبراهيم فيتا أن موسم صيد الربيان لهذا العام 1434ه بدأ يوم الخميس الماضي 24 / 9 / 1434ه الموافق 1 / 8 / 2013م وحتى 29 / 3 / 1435ه الموافق 31 / 1 /2014م، لمدة ستة أشهر وذلك بعد فترة الحظر التي استمرت ستة أشهر. وقال إن الصيادين يستعدون لهذا الموسم قبل شهر بتركيب معدات صيد الربيان مثل الونش والشباك (الكوفية) والأبواب الخاصة بالجر القاعي، كما يتم استبدال تراخيص صيد الأسماك بتراخيص صيد الربيان، وعلى ضوء ذلك يتم مخاطبة جميع قطاعات ومراكز حرس الحدود بالمنطقة لتنفيد مقتضى ذلك. من جهته قال نائب رئيس جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية عضو اللجنة الزراعية والثروة السمكية والحيوانية بغرفة الشرقية جعفر الصفواني أن الجمعية تسعى دائما لتقديم الدعم المعنوي للصيادين وتساندهم وتقدم لهم التوصيات والنصائح، وتقدم الحلول للمشكلات التي قد يواجهونها خلال الموسم ، مبينا أن القوارب التي أبحرت من المنطقة لصيد الربيان في اليوم الأول بلغت أكثر من 650 قارباً، حيث عادت من رحلة الصيد محملة ب 30 إلى 40 صندوقا (الصندوق = 32 كيلو) للقارب الواحد، أما في اليوم الثاني فكانت الكمية أقل من ذلك حيث تراوحت 5 إلى 10 صناديق للقارب، موصيا الصيادين بالمحافظة على البيئة وبالذات المناطق التي تكون فيها حاضنة الأسماك المصاحبة للربيان، كون أن بعض الأماكن التي يوجد الربيان فيها تعج بأسماك صغيرة لا ينبغي أن يتم اصطيادها الآن. وعن مدى قوة الموسم ووفرة الصيد توقع كبير الصيادين بمحافظة القطيف رضا حسن الفردان أن يشهد هذا الموسم وفرة في الصيد حيث يتضح ذلك بعد عيد الفطر المبارك عندما تصل أول دفعة من المراكب الكبيرة التي تستغرق رحلتها أسبوعًا وتحمل كميات كبيرة من الصيد، مشيرا إلى أن العلامات والدلائل جيدة وتبشر بموسم وفير هذا العام إن شاء الله، ولا يمكن أن نتوقع مدى وفرة الصيد بالاعتماد على صيد القوارب وحدها، مبديا مخاوفه من تأثير فترة إجازة العيد على بيع محصول الصيد حيث تتزامن عودة المراكب مع إجازة العيد مما قد يؤثر على بيع المحصول وانخفاض أسعاره. وقال مشرف الحراج بمكتب "شيخ الدلالين بسوق القطيف سعيد بن مهدي آل سليس ل "واس" كانت حصيلة حراج سوق القطيف في اليوم الأول 600 صندوق ( الصنوق = 32 كيلو)، وتراوحت الأسعار في اليوم الأول من 400 إلى 550 ريال للصندوق من الحجم الصغير، وتوقع أن تنخفض الأسعار خلال أسبوع إلى 200 ريال من السعر الحالي، وعن مواعيد الحراج قال يبدأ الحراج الأول بعد صلاة الفجر مباشرة ويكون عادة لصيد القوارب، أما الحراج الثاني وهو الحراج الرئيس فيبدأ الساعة الثامنة مساءً وهو لصيد المراكب الكبيرة والقوارب، لافتاً إلى أنه تقام حراجات أخرى في الدمام والجبيل وصفوى وتاروت إلا أن الحراج الرئيس هو حراج القطيف. أما الصياد جعفر حسن خلفان فقال إن الصيادين يستعدون ويحضرون لموسم صيد الربيان قبل فسح الصيد بشهر، وذلك باستبدال تراخيص صيد الأسماك بتراخيص صيد الربيان، وصيانة وتجهيز المراكب بمعدات صيد الربيان من شباك ومعدات سحب وغيرها والتي تترواح تكلفتها من 25 ألف ريال إلى 50 ألف ريال.