لا تختلف الارباح بطبيعة الحال إذا ما كان المستثمر صغير العمر، او في متقدمه، إلا أنه بين هذا وذاك، لنا ان نطرح إليكم أيها السادة نظرية استثمارية ربما تحفز الكثير منا لإعادة النظر في معادلته المالية، والإسراع في حث الخطى لاستدراك ما قد فات من فرص واتية، وظروف ملائمة!. إن هذه النظرية تقول إن رأس مال الإنسان، إنما هو عبارة عن رأس مال بشري، وآخر مالي، ويقصد برأس المال البشري مجموع الدخل المستقبلي للفرد والمتوقف على مجهود الإنسان، والذي لا يمثل أي نقود حالية في حاضر الحال. اما رأس المال «المالي»، فيعنى به السيولة المالية التي يملكها الفرد، والتي يمكنه اتخاذ القرار حيالها من حيث نوعية الاستثمار ومدى المخاطرة. إن الإضافة التي شدتني بالفكرة السابقة، وربما انت كذلك اخي القارئ، هو تنوع الاستثمار الحاصل بين رأس المال البشري والمالي، وكيف ان الإنسان في أحيان معينة من العمر يكون على أهبة وجاهزية لخوض مخاطر معينة، انطلاقا من النظرية التي تقول إن جزءا كبيرا من رأس المال هو في عداد الاستثمار الآمن «رأس المال البشري»، وتعاظم الفرص بدورها لتحقيق أعلى الأرباح في ما تبقى من أموال - سيولة حالية -. رأس مال الإنسان، إنما هو عبارة عن رأس مال بشري، وآخر مالي، ويقصد برأس المال البشري مجموع الدخل المستقبلي للفرد والمتوقف على مجهود الإنسان، والذي لا يمثل أي نقود حالية في حاضر الحال. إن ما سبق من نظرية يمكن تطبيقه على كافة الأعمار، ابتداء بالشاب حديث الوظيفة، والذي عادة ما تشكل سيولته المالية نسبة بسيطة جدا من مجموع رأس ماله، مما يجعله على أهبة ومناسبة مواتية للاستثمار بمستويات عالية الخطورة، مرورا بالشاب متوسط العمر، والذي يتنوع رأس ماله بين جزء بشري وآخر مالي، مما يخوله إلى تقسيم النقود الحاضرة إلى تنويع متناسب بين الآمن والعالي المخاطر، مع ترجيح نسبي لعالي المخاطر. وختاما بالموظف المقارب للتقاعد وانهاء الحياة الوظيفية، والذي تشكل الاموال والثروة المحصلة غالبا جل رأس ماله الحالي، وهذا بدوره تنحصر استثماراته فيما يملك من نقود مما يستوجب عليه تخصيص نسبة كبيرة منها في الاستثمارات الآمنة المخاطر، لحفظ المصالح، وموازنة المعادلة. ربما تشعبنا معك عزيزي القارئ في ذكر شرح وتفاصيل النظرية السابقة، إلا أنه ما اجدني اود الختام به هو أن كثيرا من الشباب لا تجد سلوكه الاستثماري يتماشى ونظريات الاستثمار السابقة، وإذ إن مراحل العمر لا تتكرر والفرص إنما تأتي مرة أو مرتين لا أكثر، وتوافقا كذلك مع فرص البلد الاقتصادية ومعدلات النمو والخيارات الاستثمارية المتنوعة. بناء على ذلك كله وغيره، فإن نداءنا إلى من لا تشكل سيولتهم 5 في المائة من رأس مالهم او ادنى من ذلك، للمبادرة بتحقيق الموازنة عبر استثمارات تمنح الفرد الفرصة لحياة رغيدة مستقبلية، في مخاطر محسوبة تتضاءل بأهميتها أمام ربحية الفرص، وجاهزية الفرد!.