زاد الفشل الكلوي من معاناة أسرة سعودية مكونة من 11 فردا تعاني ظروفا صعبة بعد أن أصيب محمد القرهدي مواطن خمسيني بالمرض، وابنتاه ريم وتغريد والمهددتان بالعمى. القرهدي احُيل للتقاعد من القطاع العسكري في منطقة تبوك بعد الإصابة بالفشل الكلوي، ليصارع الألم حتى ساعده فاعل خير بزراعة كلية بقي بها 10 أعوام حتى فشلت مرة أخرى، لتقوم ابنته الكبرى بالتبرع له بإحدى كليتيها ليعود ليمارس حياته الطبيعية وبعد 8 أعوام عادت الكلية للفشل مرة أخرى لتعود المعاناة من جديد للغسيل الكلوي ثلاثة أيام أسبوعياً حتى الآن. ويروي القرهدي مأساته ومعاناته مع المرض ويقول ، منذ إقامتي في منطقة جازان كنت أعاني من المرض وكل ما أذهب إلى المستشفى يصفون لي حبة «اسبرين» فقط ، وبقيت على ذلك الحال حتى التحقت بالقطاع العسكري في تبوك، وبعد مرور 3 سنوات من التحاقي بالعمل ، اشتدت معاناتي وذهبت للمستشفى وحينها أبلغني الأطباء بمستشفى القوات المسلحة بتبوك بأنه لدي فشل كلوي، وأجريت عملية زراعة كلى بعد سنوات من الغسيل الكلوي عن طريق فاعل خير وتحسنت حالتي لمدة عشر سنوات، ليعود الفشل الكلوي مرة أخرى لمدة 6 سنوات، بعدها تبرعت لي ابنتي الكبرى بكليتها وكانت تقارير الأطباء تؤكد فشل العملية منذ إجرائها، إلا أن العناية الإلهية جعلت كلية ابنتي تتفاعل إيجابياً لتستمر معي 8 سنوات، لتعود للفشل مرة أخرى ومازلت أعاني من الغسيل الكلوي منذ عامين حتى يومنا هذا. وعن معاناة بناته يقول: ذهبت ببناتي ريم وتغريد إلى مستشفى العيون بجدة ، وخرجت من المستشفى ودموعي على خدي عندما أبلغوني بأن بناتي ليس لهن علاج في المستشفى لسوء الحالة ، عندها أدركت أن الدنيا ضاقت علي لعجزي عن معالجتهن بسبب التكلفة المرتفعة للعلاج ، إضافة إلى إصابة أبنائي الذكور الثلاثة بفقر الدم ، وزوجتي بمرض في ظهرها. ويضيف العم القرهدي، لدي 9 أبناء ، 6 إناث ، و3 ذكور والديون أنهكتني ولا يبقى من راتبي التقاعدي سوى 2000 ريال تقريباً ، بعد أن اقترضت من البنك لتسيير أمور حياتي وأسرتي وتوفير لقمة العيش الكريمة لأسرتي ، إضافة إلى منزلي المتهالك بدون مياه حتى دورة المياه – أكرمكم الله – وبلا سقف ، وعندما تهطل الأمطار على جدة يصبح منزلي بركاً من المياه ، إلا أنني لم أفقد الأمل ولو للحظة في الله العالم بشؤون عباده ثم في أهل الخير بمساعدتي في علاجي وعلاج أبنائي والبحث عن منزل نعيش فيه حياة كريمة.