متسلحة بالصبر وتحفها أغصان الأمل لثلاثة أعوام وهي تحت وطأة جهاز غسيل الكلى.. تنتظر هذه المرأة كل يوم رنين الهاتف أو طارقا يطرق بابها وهي تعيش بين ألم المرض وأمل المتبرع بكلية تنقذ حياتها من عذاب هذه المعاناة. تروي منيرة الظافري التي تجاوزت الأربعين عاما معاناتها: «قبل أكثر من عامين أصبت بمرض الفشل الكلوي بسبب داء السكري الذي عانيت منه أكثر من 14 عاما أجري خلالها الغسيل الكلوي أكثر من 20 مرة في الأسبوع؛ حيث سلمت كليتي لجهاز غسيل الكلى «مصاص الدماء» لتخليص جسدي من السموم». وتوضح الظافري أن حالتها ازدادت سوءا؛ فمن داء السكري مرورا بالفشل الكلوي إلى أن وصل بها الحال إلى معاناة أخرى وألم آخر ألا وهو انتفاخ في الرئة: «الحمد لله على كل حال ولكنني أنتظر كل يوم متبرعا ما بكليته أو أن يتبرع لي أي شخص بالمال من أجل السفر إلى الخارج لكي يتم تأمين تكاليف الرحلة العلاجية»، مشيرة إلى أنه تمت مخاطبة أحد المستشفيات خارج المملكة وتم التوصل إلى أحدها حول إمكانية زراعة كلية بعد مخطابتهم لأكثر من مستشفى في وقت مضى إلا أن ارتفاع تكلفة الزراعة الباهظة التي لا يستطيعون تغطية تكاليفها منعتهم من المغادرة إلى الخارج، فيما لا تزال تئن عندما تجري عملية الغسيل لسحب الدم وطرد السموم من الجسم. وتستطرد في شرح معاناتها من جراء وضعها الصحي السيئ: «ابنتي التي تدرس بالمرحلة الثانوية تضطر كل صباح للتأخر عن الدوام المدرسي لكي أكمل عملية الغسيل الكلوي في منزلي حيث استعنت بأحد أجهزة الغسيل الكلوي للتخفيف عني من معاناة المستشفى بشكل يومي والابتعاد عن الانتظار».