الدور الحقيقي للجمهور الرياضي خصوصا في كرة القدم يتمثل في أنه الجاذب الأكبر للمداخيل المادية للعبة وهو مصدر من مصادر هذا التمويل من خلال بيع تذاكر المباريات ولا يقتصر ذلك على الحضور في المدرجات فقط بل أيضا حتى من خلف الشاشة من حيث مشاهدته للتلفزيون من خلال جذب المعلن الذي يبحث عن أكبر نسبة مشاهدين عبر القنوات الناقلة للمباريات!! فالبعض يعتقد أن جمهور كرة القدم دوره لا يزيد عن الحضور للمدرجات ومساندة فريقه ومؤازرته حتى يتغلب على الفريق الآخر بل العكس فهو له دور كبير من خلال دعم فريقه ماديا ومعنويا وتحفيزيا أيضا عندما يجعل لاعبي أي فريق يشعرون بالتزام معنوي تجاه جماهيرهم ويشعرون في كل مباراة أن من واجبهم تحقيق الفوز من أجل هذه الجماهير التي تقف خلفهم وتساندهم من المدرجات ويظل مثل هذا الإحساس من الدوافع المهمة للوصول إلى الفوز وتحقيق الانتصار وهو جانب جيد وايجابي إلا إذا سار في الاتجاه المعاكس فقد يحدث أحيانا أن ينقلب الجمهور ضد فريقه بسبب سوء النتائج فيكون عنصرا سلبيا من خلال الضغط النفسي والشد العصبي على فريقه وهو شيء غير مرغوب فيه بتاتا فالمفروض من المشجع أن يساند فريقه حتى آخر دقيقة وحتى لو خسر عليه أن لا يغضب ويستمر بالمساندة في كل مباراة حتى يثبت للاعبين أن هناك من يقف خلفهم ويطالبهم بتحقيق النتائج الايجابية. الجمهور بشكل عام لا يتعامل مع كرة القدم. لا بالعقل ولا بالمنطق بل تجده تارة يقفز فرحا وأخرى ينفجر غضبا ومرة أخرى (يحلف) أنه لن يحضر أي مباراة لفريقه عندما يخسر لكن تجده متواجدا في المباراة التي تليها. فالجمهور عاطفي جدا ويتقبل كل شيء ويرفض كل شيء ولا يرضى إلا بالفوز فقط رغم أنه لا يوجد فريق في العالم لا يخسر أبدا. والآن مع اقتراب دوري عبداللطيف جميل الذي ينطلق في منتصف شهر شوال المقبل سنجد أنواعا كثيرة من تلك الجماهير والتي ستبدأ بغزو ملاعبنا من أجل حضور المباريات ومساندة فرقها ولكن كل ما نطلبه منهم في هذا الموسم الرقي بالتشجيع ونقل صورة حسنة لجميع من يشاهد مبارياتنا في الخارج بأن المشجع السعودي راق يساند فريقه بدون تعصب وبدون الإساءة إلى الآخرين وما حصل في عدة مواسم سابقة نتمنى أن لا نشاهده في الدوري القادم والذي أتوقع أن يكون رائعا ومشتعلا ومثيرا من بدايته حتى نهايته..!!