المتابع والمهتم (السعودي) لكرة القدم المحلية والعالمية، متابع متذوق وصاحب فكر راق وأخلاق عالية، يعلم أبجديات اللعبة بداية من أن الكرة فوز وخسارة ويعلم أن التنافس الشريف ينتهي بصافرة الحكم، ويعلم أنه لا يمكن أن ينقاد أو يتبع إلى من هم دونه أو أقل منه فكرا ومستوى، ولكن ما حدث في بعض المباريات لهذا الموسم والموسم الماضي قد (يغير) بعض الشيء عن الانطباع السائد لهذا المتابع أو المهتم أو لنحدد أكثر ونقول (المشجع) الحاضر للمدرجات، أربعة مواقف نذكرها هنا للأربعة المدرجات الكبار؛ المدرج الأصفر العالمي في استاد الأمير فيصل بن فهد خال من المشجعين عقابا للفريق الأصفر بعد أحداث الشغب في المدرج الأصفر بالدمام، الفريق الأزرق تنقل مباراته المهمة في نصف نهائي كأس الأبطال العام الماضي إلى أرض الفريق المنافس عقابا له على ما أحدثه المدرج الأزرق في مكة، المدرج الأخضر يقوم بأعمال شغب وفوضوية عارمة والسبب عدم الاقتناع بأن الكرة فوز وخسارة، والقيام بأعمال (صبيانية) خارج المدرجات لا تمت للمشجع الأخضر بصفة نهائيا وهو المدرج الراقي، المدرج الأصفر (الجداوي) وفي درة الملاعب تأخذه نشوة الانتصار والفوز بدرع الدوري لينشد أنشودته الخارجة عن الروح المعتادة له. أعزائي، الجمهور أحد مسببات تطور كورتنا إن لم يكن هو المعني الأول بهذا التطور، ولكن هذا الجمهور يحتاج إلى توجيه بسيط من جهات معينة ومنها على سبيل المثال لا الحصر (الكاتب الرياضي)، فمن الطبيعي أن هذا المشجع قبل حضوره للمدرجات سبق له أن تصفح ما يقدر عليه وما تابعه من صحف يومية وصحف متخصصة في الثناء على فريقه وتابع زاوية (كاتبه الرياضي) المفضل والمشجع لناديه، فيجب على هذا الكاتب الأخذ بيد وبتصرفات هذا المشجع قبل ذهابه إلى المدرجات بالتوجيه السليم والأفكار الجميلة وبث فيه معاني الروح الرياضية وكيفية تقبل الخسارة والتواضع عند الفوز، ونقد تصرفات جماهير فريقه إن حصل منهم ما لا يليق بسمعة ذلك النادي وجماهيره العقلانية، لا الدفاع عنهم وأعطى المبررات، وعلى الكاتب البعد عن التعصب والتوعد والتهديد الذي نشاهده في بعض مقالات الكتاب الرياضيين، إلى درجة أن المتابع لهذا الكاتب أو ذاك ينتهي من قراءة المقالة وهو جاعل في باله أن مقابلة فريقه وفريق كاتبه مع خصمه حرب أهلية وليست مباراة كرة قدم، أيضا من المعنيين بتوجيه تلك الجماهير المنتشية فرحا أو غضبا رابطة المشجعين وهي العقل المفكر لكل المدرج من وجهة نظر، فيجب مراقبة تلك الرابطة وتوعيتها لنشر الفكر الواعي لباقي المدرجات، ومحاسبتها إن حدث أي تصرف غير مقبول من تلك المدرجات، وبالتحديد رئيس الرابطة و(فرقته) المقربة منه بالقدر الذي يضمن عدم تكرر تلك الغلطة، وذلك لنقل روابط مشجعي الأندية من (فكر) مكبرات الصوت والدفوف إلى (فكر) المشاركة في النهوض بالمسيرة الكروية لدينا.. ودمتم