تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الجمعة، اتصالًا هاتفيًا من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الوزير كيري أكد دعم الرئيس باراك أوباما والإدارة الأمريكية الكامل من أجل سرعة العودة للمفاوضات. وقال للصحفيين إن يوم غد سيحمل أخبارًا سارة فيما يتعلق بالأسرى الأمنيين الفلسطينيين لدى اسرائيل دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. وفي السياق قررت اسرائيل زيادة عدد السجناء الفلسطينيين المنوي الافراج عنهم من 82 سجينًا إلى 104 سجناء سيطلق سراحهم على مراحل بعد بدء المباحثات بين الجانبين وهو ما طالبت به السلطة الفلسطينية منذ البداية الإفراج عن جميع أسرى ما قبل اتفاق اوسلو. وقال مصدر مطلع على تفاصيل المفاوضات إن هذا القرار اتخذ بعد ان هدد الفلسطينيون بعدم حضور الجلسة الافتتاحية للمفاوضات المقرر عقدها في واشنطن يوم الثلاثاء المقبل. وأضاف المصدر انه من المحتمل ان تفرج اسرائيل أيضًا عن أسرى فلسطينيين من سكان الخط الأخضر يحملون الجنسية الإسرائيلية كانت قد رفضت الافراج عنهم حتى الآن. وكانت مصادر في ديوان رئيس الوزراء قالت الاربعاء الماضي انه لن يتم الافراج عن سجناء اسرائيليين بينما ادلت المسؤولة عن قسم العفو في وزارة العدل ايمي بالمور بأقوال مماثلة خلال جلسة لجنة الداخلية البرلمانية هذا الاسبوع . ومن المقرر أن يكون هذا الموضوع مدرجًا على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية اليوم الاحد. وقال مسئول إسرائيلي كبير يشارك في المفاوضات مساء الجمعة إن "الحكومة الإسرائيلية واللجنة الوزارية الخاصة المكلفة بالبت في قضية الإفراج عن أسرى فلسطينيين ستلتئم الأحد لمناقشة الإفراج عن الأسرى القدامى بما فيهم أسرى فلسطيني ال 48". ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت احرونوت العبرية عن المسئول الإسرائيلي قوله إن "إسرائيل" ستدرس قضية الإفراج عن أسرى من العرب حتى لا تعقد هذه المسألة المفاوضات التي ستجري، وأنه لا يعرف إن كان الوزراء سيوافقون على ذلك أم سيرفضون. واعتبرت الصحيفة هذا الأمر تغيرًا مفاجئًا في الموقف الإسرائيلي الذي عبر عنه مسئولون برفض الحكومة الإسرائيلية الموافقة على الطلب الفلسطيني بالإفراج عن أسرى عرب الداخل. وذكر المسئول الإسرائيلي أن اللجنة الوزارية لن يكون لديها الإذن الكامل في الإفراج مباشرة عن أسرى قبل الدخول في مفاوضات ولم يعرف بعد عند أي مرحلة من مراحل التفاوض سيتم الإفراج عن الأسرى. وأضاف "الفلسطينيون لديهم رغبة في إظهار تحقيق انجاز وليس من مصلحتنا التدخل في الشئون الداخلية هناك". وأشار إلى أن الفلسطينيين يطالبون بالإفراج عن 104 أسرى وأن الجهات المسئولة لم تجهز بعد قائمة بأسماء الأسرى لتقديمها لاجتماع الحكومة المقبل. بدوره رجَّحَ وزيرُ الشُّؤونِ الاستراتيجيّةِ والاستخباريّة يوفال شتاينتس أَنْ تُقَدِّمَ إسرائيلُ تَنازلاتٍ مُؤلمة عنْ أَراضٍ في الضفة الغربية ضِمْنَ أَيِّ تَسْويةٍ معَ الفلسطينيين. ورَأى شتاينتس أَنَّ دولةً فلسطينيّة مَنْزوعةَ السِّلاح هيَ الحَلُّ العَمَليُّ الوَحيد لِتَسْويةِ النِّزاع، فيما يَجِبُ الحِفاظُ على الوَضْعِ القائم في القدس.