شهدت أسواق بيع الحلويات والمكسرات انتعاشًا كبيرًا بمناسبة "القرقيعان" الذي يُعد أشهر موروث شعبي سنوي تتوارثه الأجيال بالمنطقة الشرقية حيث سجلت مبيعات مستلزمات القرقيعان ما يقارب 5 أطنان من الحلويات والمكسرات بأنواعها المختلفة على مستوى المنطقة الشرقية وحدها بما في ذلك أنواع الشوكولاتة والمعمول الى جانب الاقبال الكبير على شراء السلال والعلب والصناديق المزخرفة والفاخرة، التي تحمل الطابع التراثي والشعبي بالإضافة الى دمى الشخصيات الكرتونية الشعبية مثل " أم خماس وأم هلال" وأشار صاحب محل بيع الحلويات والمكسرات إلى ارتفاع الطلب على الحلوى والمكسرات وفي الدمام والخبر وصلت القوة الشرائية للمكسرات والحلويات ذروتها حيث تم استنزاف نحو أربعة أطنان من المكسرات والحلوى، وأكد صاحب المحل أن أسواق الحلوى والمكسرات في المنطقة الشرقية تعد الأقوى والأكثر تنوعًا لمناسبة القرقيعان وتحتل المركز الأول في مبيعات القرقيعان على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي تليها دولة الكويت ثم البحرين، وأخيرًا الإمارات وعمان وشهدت المحال المتخصصة في بيع حاجيات القرقيعان إقبالًا ورواجًا نشطًا وبدا التنافس واضحًا بينها من خلال طرح المعروضات المتعلقة بالقرقيعان وإبرازها في واجهات المحلات لجذب الأنظار إليها. ونوه ياسين العالي صاحب محل بريالين: بأن محلات بريالين توفر في كل عام من هذا الوقت جميع الأدوات والاكسسوارات والتي يؤتى بها من الصين وتايلند والمتعلقة بألعاب الأطفال التي تُباع بمبلغ 10- 15 ريالًا وقد دخلت ضمن قائمة مبيعات يوم القرقيعان منذ قرابة السبع سنوات الماضية، وهو أمر مُستحدث جاء مع الحداثة والتطور الذي طال القرقيعان، فالأصل في القرقيعان هو الحلوى والمكسرات، من جانب آخر ارتفعت الأسعار في أسواق الملابس الشعبية والجلابيات ومحلات بيع وتغليف الهدايا التي شهدت ازدحامًا شديدًا بعد انتهاء الثلث الأول من شهر رمضان واستعدادًا لمناسبة القرقيعان بنسبة 30 بالمائة بحسب مصادر مطلعة، بالإضافة إلى سوق العطور والبخور ودهن العود، حيث يعد شهر رمضان من أنشط المواسم طوال العام وتحقيق أعلى معدلات البيع خاصة في بيع الحلويات لاحتوائه على ثلاث مناسبات، هي حلول الشهر الفضيل ويوم القرقيعان وعيد الفطر المبارك الذي يسبقه شراء الحلويات لمناسبة العيد.