سجلت مبيعات مستلزمات القرقيعان الذي يُعد أشهر موروث شعبي سنوي تتوارثه الأجيال بالمنطقة الشرقية حجم مبيعات كبيرة بلغت ما يقارب 2 طن من الهدايا والحلويات والمكسرات بأنواعها المختلفة على مستوى محافظة القطيف وحدها بما في ذلك أنواع الشوكولاتة والعلب والصناديق والسلال المزخرفة والفاخرة، بالإضافة إلى الأشكال التراثية والشعبية ودمى الشخصيات الكرتونية. وأشار نعيم المكحل أحد المشرفين على بيع حاجيات القرقيعان إلى أن الدمام والخبر استنزفا نحو أربعة أطنان من المكسرات والحلوى والعلب الخاصة، وأضاف قائلا : من خلال اطلاعي على سوق الحلوى والمكسرات اتضح أن المنطقة الشرقية بصفة عامة احتلت المركز الأول في مبيعات القرقيعان على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي تليها دولة الكويت ثم البحرين، وشهدت المحال المتخصصة في بيع المكسرات والحلويات خلال الأيام الماضية إقبالاً ورواجاً نشطاً وبدا التنافس واضحاً بينها من خلال طرح المعروضات القرقيعانية وإبرازها في واجهات محالها لجذب الأنظار إليها إلى جانب توزيع المنشورات الورقية والبنرات الإلكترونية، والكشف عن العروض الموضوعة للمناسبة الاجتماعية، ونوه المكحل إلى أن ألعاب الأطفال التي تُباع بمبلغ 5 ريالات وريالين دخلت ضمن قائمة مبيعات يوم القرقيعان، وهو أمر مُستحدث، فالأصل في القرقيعان هو الحلوى والمكسرات ، لكن التطور وما استجد في هذه المناسبة جعل من يوم القرقيعان موسما لزيادة المشتريات في الكثير من الأسواق لا سيما أسواق الحلوى والمكسرات وألعاب الأطفال وسوق الملابس الشعبية ومحلات بيع وتغليف الهدايا ، بالإضافة إلى سوق العطور والبخور ودهن العود ، حيث يعتبر شهر رمضان موسم الذروة في بيع الحلويات لاحتوائه على ثلاث مناسبات، هي: الشهر الفضيل ويوم القرقيعان وعيد الفطر المبارك الذي يسبقه شراء الحلويات قبيل العيد، ونفى المكحل أن تكون هناك زيادة في أسعار الحلويات التي تباع من نقاط بيعها العادية كالهايبر والسوبر ماركت. أما الملابس فتشهد ارتفاعاً في أسعار الملابس الشعبية.