تواجه المرأة السعودية المتزوجة من الأجنبي عقبات ومشاكل اجتماعية نتيجة هذا الارتباط تتعلق بالدراسة والعمل بالنسبة للأبناء الذين يحملون جنسية والدهم غير السعودي ما ينعكس على المستوى المعيشي للأسرة. السيدة فوزية أو أم عبد الله كما تحب أن يدعوها جيرانها ستينية تزوجت من أجنبي تسرد حكايتها مع الزواج من الأجنبي ل«اليوم» فتقول: تزوجت من يمني منذ 45 عاما، كنت في بداية زواجي مرتاحة، لكن بعدما رزقت بالأولاد بدأت حياة الشقاء، وكلما كبر الأولاد كبرت معهم معاناتي، لدي 9 بنات وولدان، بناتي تزوجن والحمد لله، أما أولادي فالكبير يبلغ من العمر 30 سنة والصغير 22 سنة ولم يجدا عملا، ليس بسبب عدم وجود مؤهل، ولكن لكونهما غير سعوديين، أما زوجي فلا يعمل لعدم مقدرته الصحية على ذلك فيما تعيش الأسرة حالياً براتب تقاعدي يبلغ 1800 ريال، هو حصيلة عملها في شركة خاصة لمدة 15 سنة ثم في جمعية خيرية لمدة 6 سنوات. وخلال حديثها والدموع تملأ عينيها تحدثت أم عبدالله عن مشكلتها في كفالة أبنائها، حيث لم تجد من يكفلهم حتى يبقوا معها، فاضطرت مع ظروفها الصعبة للاستدانة من البنك بمبلغ 30 الف ريال، لتقوم بافتتاح مؤسسة لتصرف على أبنائها، ثم أغلقتها لعدم جدواها، ولا زالت حتى الآن تسدد ديونها للبنك. وأوضحت قائلة «في السابق كنت أكفل أبنائي حتى لا يتم اخراجهم من البلاد، وكانت المشكلة أن الكفالة تكون عن طريق فتح مؤسسة تجارية بحيث أضمهم كعاملين تحت كفالة المؤسسة، لكن ومع القرار الجديد تم تجديد إقاماتهم كأبناء مواطنة، وحصل أبنائي على حق الاقامة معي وتم تدوين ذلك في اقاماتهم كأبناء مواطنة». وأوضحت، وعلى الرغم من كون النظام سمح لأبنائها بالعيش معها كأبناء مواطنة، إلا أنهم لم يجدوا وظائف عمل لتأمين مصدر رزق لهم، لاسيما وأن زوجها عاجز عن العمل منذ 15 سنة، كما أن حال بناتي ليس بأحسن مني فبعضهن في حالة فقر شديد، واضطر لمساعدتهن، فابنتي الكبرى زوجها مريض وتعيش معي في البيت ولديها أبناء، واضطررت أن أعمل في انتاج مخلطات القهوة والبهارات وبيعها لتحصل على لقمة العيش. وناشدت أم عبدالله الضمان الاجتماعي، لاستئناف صرف مستحقاتها من الضمان الاجتماعي التي توقفت منذ أكثر من عام، بعد أن تم اخبارها أنه ليس لها الحق في أي مستحقات بسبب زواجها من أجنبي، إلا أنها وبعد عدة محاولات تم السماح لها قبل ستة أشهر بتقديم أوراقها كونها تحمل الجنسية السعودية، مُشيرة إلى أن الديون أرهقت كاهلها، إضافة إلى ايجار المنزل الذي يبلغ 17 ألف ريال، مبينة أن أبناءها حُرموا من العلاج ومراجعة المستشفيات بسبب هذا الزواج.