حرصنا من خلال هذا التحقيق على تسليط الضوء على مشكلة اجتماعية جدية لها نتائج خطيرة، تحتاج وقفة صادقة من ولاة الأمر والمسؤولين، للسعي إلى علاجها، وأنا هنا للحديث عن قضية اقتران المرأة السعودية برجل أجنبي.. وما يتبع هذا الزواج من مشاكل لا تحصى تدفع بالحياة الزوجية للدمار التدريجي عبر سلسلة من العذابات تمتد إلى الأبناء. الجنسية للأبناء وقد كانت البداية مع الأستاذة أمل عبدالله والتي قالت: بعد زواج استمر ثلاثة عشر عاما قررنا أنا وزوجي الانفصال نظرا للمشاكل التي تفاقمت بيننا ولم يبق سوى أبغض الحلال حلاً لمشكلتنا، وبالفعل تم الطلاق، قرر الرحيل من المملكة لكني رفضت أن يأخذ الأولاد ورغم كل المحاولات إلا انه لم يهتم بي وحرمني منهم، ولو كانت لديهم جنسية لما استطاع الخروج بهم وتهريبهم إلى بلده من غير حسيب ولا رقيب، وانا الآن أعاني من فراقهم ولم يعد يهنأ لي العيش أبداً فحياتي بلا فائدة ما دمت أجهل حال أولادي الأربعة. وتكمل.. وعليه فأنا أطالب بأن يعطى الطفل الجنسية السعودية منذ ولادته وعندما يبلغ سن الرشد يخيّر بين جنسية أبيه وبين الجنسية السعودية، ففي ذلك ضمان عدم مقدرة أياً كان أخذ الأولاد. كما وأطالب باضافة أو ذكر اسم وجنسية الزوجة السعودية في السجلات الخاصة بالزوج الأجنبي والمدونة في الكمبيوتر، وبذا لا يمكن سفر زوجها دون علمها. إجراءات لا تنتهي في حين قالت الأستاذة عبير إبراهيم: كنت أرغب أن أضم أولادي إلى جواز سفري، وقد تطلب ذلك سلسلة طويلة من الواسطات، وبالفعل ضممت الأولاد معي في جوازي، وبعد ان انتهى الجواز ورغبت تجديده ألغوا الأولاد من جوازي.. ولا أعلم أين المغزى من أن يكون أولادي في جواز أبيهم وليسوا معي؟؟ ولماذا كل هذا التعقيد ولمصلحة من يصب هذا النظام؟؟ وأضافت: لماذا هذه التفرقة في المعاملة بيننا وبين الرجال، جميعنا سعوديون وجميعنا مواطنون لنا ولأبنائنا حقوق.. فالرجل السعودي عندما يتزوج من امرأة أجنبية يحق له أن يمنحها الجنسية بعد أن تنجب، والمرأة السعودية للأسف مهما مضى على زواجها، ومهما كان لديها أولاد فإن حقوقها وحقوق ابنائها وزوجها مرهونة بقوانين صارمة. مع العلم انه في الغالب ما تلجأ السيدة للزواج من أجنبي في ظل ظروف خاصة تدفعها لتلك الخطوة، كأن يتقدم بها العمر ولا تجد الرجل المناسب. وشكت الأستاذة هالة سليمان قائلة: أنا متزوجة منذ ثلاثة عشر عاماً ولدي ثلاثة صبيان وبنت واحدة، أصيبت الفتاة ومنذ أكملت التسعة أشهر بالتهاب في الرجل، واتضح ان لديها نقصا في نمو عظم الرجل، أخذتها إلى المستشفى مع والدي، لكنهم في المستشفى رفضوا علاجها، وقالوا لوالدي هي أجنبية لا يحق لها العلاج في مستشفانا ونصحوه بالتوجه بها إلى أحد المستشفيات الخاصة لعلاجها مع العلم أن الكثير من الأسر لا تستطيع أن تتحمل نفقات العلاج. علاج استثنائي أما الأستاذة ابتسام علي، فقد حاولت هي وزميلاتها أن يتغلبن على موضوع عدم السماح بعلاج ابنائهن بشكل ودي من خلال شرح معاناتهن لمدير المستشفى الذي يعملن به وتقول: اجتمعنا أنا ومجموعة من الموظفات السعوديات المتزوجات من أجانب، ونعمل بأحد المستشفيات الحكومية، وتوجهنا بطلب إلى مدير المستشفى بأن يعالج ابنائنا وبشكل استثنائي بالمستشفى، وبالفعل تفهم معاناتنا ووافق وأصدر قرارا يتيح بموجبه لأبناء الموظفات العلاج في المستشفى نفسه الذي يعملن به، ورغم ذلك إلا ان تنفيذ القرار يتبع لمزاجية الأشخاص أنفسهم، الذي قد يمتنع بعضهم عن تقديم العلاج لأنهم على قناعة أن ما يحدث هو نوع من الاستثناء وليس حقا. وأنا أجدها فرصة لمناشدة أصحاب القرار بضرورة أن يكون العلاج مجانيا لأولادنا خاصة وان الأطفال يمرون خلال مراحل نموهم بالكثير من الانتكاسات الصحية المعروفة. القلق الذي نعيشه أما الأستاذة مها صالح.. فتقول: في كل مرة أرغب وزوجي في السفر، يتوجب على زوجي أن يحضر موافقة من الكفيل على أن تكون مصدقة من الغرفة التجارية. وتحدث لنا الكثير من المفارقات المضحكة المبكية، ففي إحدى المرات كنت مسافرة وعبر النقل الجماعي مع زوجي وابنائي، وعلى الحدود رفضوا أن اخرج لأنه ليس لدي تصريح بالسفر من ولي أمري مع العلم أن زوجي معي إلا أنهم قالوا لي ما الذي يثبت انه زوجك، وطالبوا بالأوراق الرسمية التي تثبت انه محرم لي، وبما ان جواز السفر ليس فيه اسم الزوج وبطاقة الأحوال الخاصة بي ليس بها إلا اسمي، لذا فالرحلة أجلت ورجعنا إلى الرياض لكي نحضر صك الزواج. مشاكل التجديد ثم تحدثنا مع الأستاذة بدرية راشد والتي شكت قائلة: انهكتني المصاريف فزوجي وبما انه أجنبي فراتبه محدود وبالكاد يكفي مصاريف أسرته في بلده، وأنا متحملة عبء الانفاق على نفسي وبيتي وأولادي الخمسة، حتى ان الديون أصبحت تتراكم عليّ ولا أعرف ماذا أفعل، ويكفي ما أتحمله من رسوم تجديد الاقامة والتي تكلفني 600 ريال للفرد الواحد، وأنا لديّ ستة يحتاجون إلى تجديد، فلكم أن تحسبوا التكاليف، ولا أدري ما الجدوى من التجديد كل سنة رغم أن أولادي إقامتهم الدائمة هنا ولم يذهبوا إلى بلد أبيهم إلا مرة واحدة، أتمنى أن أجد اليوم الذي أفرح فيه بقرار إعفاء ابنائنا من رسوم الاقامة والخروج والعودة. نحن المتضررون وطالبت الأستاذة سارة أم أحمد بإيجاد بند يضمن للزوج الأجنبي العمل إذا كان متزوجا من سعودية، وتحدثت: حينما أقر نظم السعودة،، أزواجنا كانوا الضحية وكانوا هم أول من استغنوا عنهم.. ونناشد المسؤولين بضرورة استثنائنا من تطبيق نظام السعودة على أزواجنا، فمعاشات الأجنبي بسيطة، وان استغني عنه أو سرح من عمله فذلك يعني أنه خسر مصدر رزقه، وبذلك نكون نحن وأسرنا المتضررين الأوائل. وهو ما قد يحرم المرأة السعودية من أولادها وزوجها خاصة إذا سافر الزوج إلى بلده، عائلة بلا مورد ثم تكلمنا مع الأستاذة هدى محمد والتي لا تجد من يعيلها هي وأطفالها، فتقول: تزوجت منذ خمس سنوات ولي من الأبناء ثلاثة هم فرحة حياتي وأملي الذي أعيش من أجله، لكن للأسف فقد استغنوا عن خدمات زوجي وألغوا عقده، مما اضطرني لنقل كفالته عليّ، وبالطبع هو اليوم لا يعمل ولا يستطيع أن يعمل، وأنا كذلك لا أعمل رغم انني بحثت في كل مكان عن وظيفة فأنا حاصلة على بكالوريوس عقيدة، إلا اني لم أجد عملاً ومنذ سنتين وأنا وزوجي وأولادي نعيش على باب الله، ننتظر صدقات المحسنين، ومساعدات الأهل، وكل ما نرجوه في الحياة هو عمل شريف لي أو لزوجي يكفينا شر السؤال.. فأنا مكونة أسرة شرعية بموافقة أهلي ووطني وليس من العدل أن يمنع زوجي من العمل لمجرد انه على كفالتي، ولو اننا عملنا احصائية للسعوديات المتزوجات بأجانب في المملكة لرأينا أن نسبتهن بسيطة جداً مقارنة بالرجال السعوديين المتزوجين من أجنبيات فما المانع لو صححت أوضاع المرأة السعودية أسوة بالرجل الذي لا يحمل عناء حتى التفكير بالغد إلا من واقع مسؤوليته كرب أسرة. همّ البنات وتقول الأستاذة هند «أم مها»، راوية قصتها: توفي زوجي وترك لي ابنتين هما كل حياتي، كانتا صغيرتان، وقد تفرغت لتربيتهما ولم اتزوج، البنات لا يعرفن أهل أبيهم، وأهلي هم كل حياتهم وهن سعوديات 100٪ في اللهجة والطباع، وفي كل شيء ولا يصدق أحد انهما ليستا سعوديتين، الآن البنتان كبرتا والتحقتا بالجامعة وبالطبع تم ذلك بعد معاناة، إلا ان الله سهل عليهما وتخرجا الآن هما قابعتان في المنزل بلا عمل لأنهما غير سعوديات.. على الرغم ان احداهما صيدلانية. هرب وتركني وعن نتيجة تعد مأساوية تعيشها الأستاذة نورة سعود، وتقص عنها بقولها: زوجي لم يحتمل الوضع الذي كان يعيشه وقد تفاجأت في يوم انه أخذ أولاده وتركني خلفه. وبدوري اطالب ان تسن قوانين تحمي النساء المتزوجات من أجنبي فمن الهام أن لا يسجل الأبناء على إقامة والدهم، وأن لا يسمح بسفر الأولاد إلا بموافقة الزوجة، أليست المرأة ممنوعة من السفر إلا بإذن الزوج، فما المانع أن يستحدث ما يحمينا من تقلب القلوب والأمزجة. إنذار بالفصل كما تقص الأستاذة هيا عبدالعزيز، حكايتها والتي تأمل من أن يكون نشرها باباً للفرج والخلاص لها ولأولادها وتحكي: زوجي اجنبي يعمل في احدى الشركات الكبرى الخاصة بالاتصالات، وقد فجعت حينما تسلمت منه إنذارا حصل عليه يهدده بالفصل بعد 45 يوما، وكان زوجي من ضمن من اختاروه، وقد حاول أن يشرح للشركة وضعه، لكي يسمح له بنقل كفالته، فهو متزوج من سعودية، إلا انهم رفضوا طلبه بنقل الكفالة وصمموا على أن يعمل له خروج نهائي، ولا أعلم كيف يرفض طلبه وماذا سنفعل بعد انتهاء المدة المحددة والتي لم يبق عليها إلا أيام معدودة، فنحن نعيس هنا وعملي وحياتي كل هذا كيف أتركه وإلى أين يمكنني أن أذهب. واستطردت قائلة: وقد حدث مديره المباشر راجيا إياه أن يأمر بنقل كفالته على الأقل، إلا انه لم يقتنع، ولا أعلم كيف سيكون وضعي ووضع أولادي إذا صمموا على هذا الرأي، وما هو الوضع النفسي لأطفالي إذا اضطر والدهم ان يفارقهم بلا ذنب. متاعب التجنس أما بالنسبة لمعاناة أبناء السعودية الذين يرغبون في الحصول على الجنسية تحدثنا الأستاذة منال راشد فتقول: وفقاً للمادة الثامنة المتضمنة منح أولاد السعودية المتزوجة بغير سعودي، من الذكور فقط الجنسية السعودية، بعد بلوغهم السن النظامية «18 عاما» وولدي ومنذ خمس سنوات ينتظر الجنسية ولم يحصل عليها بعد. في حين تقول الأستاذة عائشة فهد: لديّ ولد واحد وابنتان بالطبع فقد حصل ولدي على الجنسية العربية السعودية مؤخراً، اما الفتاتان فحسب النظام وبعد ان تبلغ الواحدة «18 عاما» تمنح بطاقة تعامل بموجبها معاملة السعوديين، وبالفعل فقد استخرج للبنات البطاقة، والتي لا تعفيهما من تجديد الإقامة والجواز بشكل دوري. وأنا أطالب بدوري أن ينظر في أمر بناتنا، وكل فتاة في مثل هذا الوضع خاصة ان الفتاة دائماً هي الأحوج للاستقرار. أما الأستاذة علياء فتحكي كيف يسهل للمعوقة السعودية الزواج من أجنبي؟؟ هذا الزواج الذي تحرم هي وأولادها بموجبه من كافة الحقوق، وهي مسألة غير مقبولة فقد أرادوا أن يحلوا مشكلة بإيجاد مشكلة أخرى أكثر تشعباً وأكبر وأعمق واعقد، فنحن في كامل أهليتنا وقوتنا إلا أنا لا نستطيع أن نفي بكل احتياجات مشاكل هذا الارتباط، فكيف بفتاة مريضة ولها وضع خاص. مشاكل التقاعد وعن مشاكل حرمان أبناء السعودية من تقاعد والدتهم تحدثنا الأستاذة سلمى عبدالله فتقول: هناك فجوة في النظام تحرم الأبناء من تقاعد والدتهم السعودية، وذلك بحجة ان الأولاد غير سعوديين، لماذا إذاً يقتطعون من راتبي تلك المبالغ؟؟ ولماذا لا نعفى من ذلك في حال رغبنا؟؟، فنحن نعمل لتأمين مستقبلهم - الأبناء - ومن الممكن ان يحرموا من تلك الأموال والتي قد تكون المصدر الرئيسي لهم كدخل، بعد وفاة الوالدة والتي قد تكون المعيل الوحيد لهذه الأسرة، ألسنا نعمل ليستفيد فلذات أكبادنا. رحل منذ سنين الأستاذة سعيدة عبدالكريم لديها هاجس هو تأمين مستقبل بناتها وتقول: عندي خوف حقيقي من أن يتوفاني الله وأترك أبنائي، وقد يقول البعض انه خوف طبيعي فالكل يخاف الموت، إلا ان خوفي مضاعف فلو حدث ذلك فكيف سيكون مصير الأولاد خاصة ان لديّ أربعة من البنات، وزوجي لا أعرف له طريق فقد رحل وتركني منذ سنين طوال ولا نعرف عنه شيئا، وكل ما أسعى له في حياتي هو ضمان حياة بناتي وبشكل أفضل وفي كل سنة تمضي أراقبهن يكبرن واعتبر ذلك إنجازاً محققاً، فحياتي ليست بالعادية فقد عانيت الأمرين لكي تكبر البنات. وبالطبع وضع الفتاة غير السعودية غير مستقر ولا يحق للبنات أن ينلن الجنسية السعودية، وإذا حرمت بناتي من راتبي التقاعدي في حال توفاني الله، من أين سيعشن ومن سوف يتحمل الانفاق عليهن، خاصة ان والدتي تحتاج لمن ينفق عليها، واخواني كل واحد فيهم لاه في نفسه. وأنا أطالب أن ينظر بموضوعية لقضية تجنس بناتنا، بالإضافة إلى أهمية تعديل القوانين الخاصة بالتقاعد. هرب بأبنائه أما الأستاذة فلوة فهيد فتقص عن معاناة قريبتها بقولها: لديّ قريبة متزوجة من أجنبي، ولديها طفل مريض بسرطان الكبد المزمن، وقد فر بأولاده تاركاً إياها وولده المريض، ولم يخبرها بشيء، ولم تعلم أين سافر، وكانت مصيبتها كبيرة في أولادها الخمسة والذين فقدت كل أثر لهم، وبعد مدة توفي طفلها، وحين أتى أهلها لاستلام الجثة بغرض دفنها، رفض المستشفى تسليمهم إياها أو اخراجها إلا بحضور والد الطفل المتوفى. وكادت الأم تجن لأنه ليس بيدها حيلة وليس هناك ما يمكن أن تفعله، خاصة انها لم تتوصل إلى البلد الذي رحل له. وبالطبع لم يدفن الفتى إلا بعد فترة طويلة وواسطات عدة. ولو كان طفلها يحمل جنسيتها السعودية لقامت بإنهاء جميع الاجراءات بلا معاناة ويكفيها معاناة فقد ولدها. واقع البطاقة الخاصة أما الأستاذة نادية بندر فتروي: رزقني الله بأربعة من الأولاد، الفتاة في السابعة والعشرين من عمرها، بالاضافة إلى ثلاثة من الأبناء، الحمدلله حصل أكثر الأولاد على الجنسية، أما الفتاة فكما هو معروف لا يسمح لها بالتجنس إنما تمنح بطاقة، وبعد مشوار من العناء والمعاملات الطويلة والتي كانت تتضمن شروطا كالتنازل عن الجنسية، نالت تلك البطاقة التي يفترض ان تسهل لها أمور التعليم والعمل، لنصطدم بواقع تلك البطاقة الخاصة والتي لا تعطي لابنتي الحق بالتعليم ولا العمل ولا الميراث ولا العلاج. ولا تعفيها من استخراج تصريح الخروج والعودة في كل مرة ترغب فيها في السفر، ومن تجديد الاقامة كلما انتهت. الإرث الضائع أما الأستاذة قماشة ثامر فتشكو قائلة: هل يعقل أن لا يرث الأولاد أملاك والدتهم بدعوى ان الأجنبي لا يملك، رغم ان تلك المسألة متاحة للمستثمرين الأجانب، والمثير في حالتي ان كل ما أملكه، اشتراه زوجي لكن سجله باسمي لأنه النظام لا يسمح له بأن يمتلك أي عقار، فليس من العدل أن يكون المتصرف بأملاك زوجي هم أهلي، ولا أعلم ما هي الضمانات التي تعطيني الأمان والثقة بأن ضمائرهم لن تخذل حق زوجي وأولادي، فنحن في زمن انعدمت به الثقة إلا بالله وحده. وكلما تخيلت أن يطرد زوجي من داره التي أنفق عليها الكثير، يجن جنوني، ولا أعلم ما العمل في مثل تلك الحالة. وفي رأيي انه حتى لو كانت المرأة نفسها هي من اشترت تلك الأملاك فلا يحق لأي مخلوق غير ورثتها الشرعيين أن يتدخلوا بهذا الإرث أو يتصرفون به. حياتنا مرهونة بالمكان ثم تحدثنا كذلك مع السيدة سامية سلطان والتي قالت: لدي ابنتان ولأن والدهما غير سعودي لم تمنحا الجنسية، وبسبب الزواج احداهما اصبحت سعودية فيما الأخرى غير سعودية، حيث زوجت الأولى لسعودي فأعطيت لها الجنسية وبشكل تلقائي. اما ابنتي الثانية فتزوجت أجنبيا مما حرمها من الجنسية، وأنا أعيش معاناتها مكتوفة الأيدي فليس لي حيلة، فأولادها يعانون وهي كذلك وفي كل أمر من أمور حياتها تجدها محتارة ومكتئبة فمعاناتها لا تنتهي من تعليم أولادها إلى علاجهم، ودائماً ما أندم على موافقتي على هذا الزواج والذي أعاد تجربة لم تكن ناجحة عشتها وأبنائي.