في ظل الأعداد المتزايدة من الشعراء في الساحة الشعبية يجد القارئ في الكثير من الأحيان خلطا بين الغث والسمين ولكن من يقرأ المشهد بوعي يلحظ بأن هناك العديد من الفوارق في آلية الطرح من خلال جودة النصوص المعروضة في وسائل الإعلام المختلفة والواقع المثير للجدل والذي يجب تسليط الأضواء عليه هو ما يقدمه هؤلاء الشعراء من نتاج شعري يتشابه في الألفاظ والأفكار والتباينات بعيدا عن المنهج الأحادي الذي يعطي كل شاعر دلالة على فرض تميزه من خلال خط سيره المختلف في كتاباته. تحدثت مع أحدهم حول هذا الموضوع فقال لي من كثرة الإعجاب الذي يسكنني للشاعر الفلاني أضحت نفسي تواقة إلى تقليد مفرداته الشعرية وحتى طريقة إلقائه في الأمسيات. ليس صحيحا أن يسعى الشاعر الى تكرار ما يقدمه الآخرون فكل شاعر يمتلك تكوينا روحيا وعاطفيا لا يقاس بتكوين الآخر وكلٌّ له رؤية وأدوات مختلفة ايضا .. والمتابع لهذه النماذج الشعرية يجد أنهم يظلون بعيدا عن تطوير الذات وإدهاش المتلقي عبر الثراء الفكري المتجدد الذي يأتي من خلال الأطروحات والصياغات الفضية المستقلة التي تؤدي الى الترسيخ في ذائقة العامة .. تحدثت مع احدهم حول هذا الموضوع فقال لي من كثرة الإعجاب الذي يسكنني للشاعر الفلاني أضحت نفسي تواقة الى تقليد مفرداته الشعرية وحتى طريقة إلقائه في الأمسيات ولا ضير في ذلك هكذا يقول وللأسف يوجد في الساحة الكثير من هؤلاء الشعراء الذين ينتهجون أسلوب التقليد في النصوص والأفكار بعيدا عن لغة الاستقلالية ذات الصبغة الخاصة التي ترتقي بكل ما يتم طرحه في الساحة الشعبية وتمنح القارئ المزيد من المتعة والجمال. فاصلة: السالفة غيروك وطحت من عيني وساحل شعورك لجأ للبحر وأمواجه وفي ذمتي ما شرهت الا على أيديني يوم أحضنت لك أنين الجرح واعلاجه حكايتك حزن ومشاوير تطويني وغربة مسافر تغير حال منهاجه رح واترك الليل في بعدك يعزيني يمكن بعد غيبتك ما يطفي إسراجه قبل أمس كنت الحنين اللي سكن فيني واليوم ما عاد تعني لي ولا حاجه Light2_2@ تويتر