أكد الشاعر جاسم الصحيح بأن مشاركته في المسابقات الشعرية، من أجل الظهور الإعلامي، وبدأ ذلك في التسعينات الميلادية من القرن المنصرم، التي حصد فيها العديد من الجوائز والمراكز المتقدمة. وقال إن الجائزة «هي طريقة للإعلام كي يكون لك حضور»، مضيفاً أنه لا يشارك إلا في المسابقات الكبيرة على مستوى الوطن العربي. جاء ذلك خلال الأمسية الشعرية، التي أحياها في نادي تبوك الأدبي أخيراً، وأدارها الشاعر الدكتور غرامة العمري. وقرأ الصحيح 8 نصوص بدأها بنص «غراب على شجرة الميلاد» و«اللعبة العبثية» ثم قصيدة غزلية بعنوان «فتنة التنصيص.. لهفة الأقواس»، التي قال فيها: أميل نحوك أغدوا قاب أنفاس.. كما يميل نواسي على الكأس/وألمح الحب من عينيك يغمز لي.. فهل الام إذا استعجلت إحساسي/ حقيقتي أنتي، ما أسكنتها سكنا.. في غير كلي فكلي قدس أقداسي». وفي المداخلات أوضح الصحيح أنه تأثر في كتاباته الشعرية بالقرآن الكريم والسنة النبوية، مشيراً إلى أنه تأثر في القائه بالجواهري وباللهجة العراقية. وحول كثرة الرموز الكثيرة في قصائده، بين أنه عند كتابته للقصيدة يدخل الرمز من دون قصد في القصيدة نتيجة لكثرة قراءاته. وأكد وجود ثورة شعرية كبيرة، «فهناك شباب يكتبون وهم في الخفاء، من خلال الشبكات العنكبوتية ولهم قصائد رائعة». ولفت رئيس النادي الأدبي الدكتور أحمد عسيري إلى التنوع في شعر الصحيح «امتزج بثقافة لغوية شاعرية وعمق وجداني يستثير المفردة، فالشاعر تغنى بالوطن والهم الإنساني والذات التواقة والباحثة عن جماليات لا يستجليها إلا مبدع، وهو ما يتجلى في أمسية شاعرنا جاسم الصحيح».