كيف يمكن نشر ثقافة التسوق الذكي بين المستهلكين في رمضان؟ د.علي التواتي إن عملية التسوق أصبحت غير معقولة من قبل المستهلك ، وهو مع الأسف يشتري قبل الشهر الكريم بيوم أو يومين ، وهذا يعد خطأ كبيراً ، فالتسوق الذكي يجب أن يكون حسب الحاجة والضروريات ، ويجب على المتسوق أن يشتري قبل رمضان بأسابيع لتفادي الزيادة في الأسعار ، والتسوق الذكي يتبعه استهلاك ذكي يكمن في عدم المبالغة في مائدة الافطار ، فمثلاً ليس من الضروري وضع خمسة أنواع من الشوربات ، ولكن للأسف معظم الناس يأكلون بأعينهم وليس بطاقتهم فتجد موائد كاملة تعملها الاسر ومشاكل تقوم ونساء يتعرضن للإهانة بسبب الصنف الفلاني ، وبعد 10 دقائق سوف يذهب «للقمامة» ، وعليه يجب أن يكون لدى المستهلك الثقافة والوعي الكافي في شراء ما يستحق من السلع وبشكل معقول . د. عبد الرحمن السلطان : 30 بالمائة من انفاق العائلات يأتي على الغذاء خلال شهر رمضان فهذه الأرقام فلكية وأساس ارتفاع الاسعار ، ولكن المجتمع يشتري على قدر حاجته بدون مبالغة كما أن بعض السلع ينتهي تاريخها ولم يتم استخدامها فهذا يسمى تبذير ، ولتجنب ذلك يجب التركيز على الحاجة من السلع ، والتسوق الذكي هو ما يحتاجه المستهلك اليوم ، والتي حُدد لها شرط أساسي للحصول على جدواها ، وهو عدم الاعتماد على الذاكرة في رصد الاحتياجات مباشرة من أمام رفوف مراكز التسويق .
فادي العجاجي يعد التسوق أثناء فترة الجوع وبدون الاعتماد على قائمة محددة للاحتياجات من أبرز اخطاء المستهلكين خصوصاً في شهر رمضان ، والمستهلك يستطيع المساهمة في الحد من ارتفاعات الأسعار غير المبررة من خلال الآتي : أولاً :رفع درجة استجابته للتغير في السعر، أي البحث عن البدائل الأقل تكلفة أو تقليل استهلاكه للسلع التي يتم رفع أسعارها. ثانياً:تخفيف ظاهرة تبني السلعة، أي الإصرار على طلب اسم منتج بذاته دون النظر إلى البدائل التي قد تكون أقل تكلفة وأكثر جودة. ثالثاً:فهم الخدع التسويقية التي تلعب دوراً رئيساً في التشويش على المستهلك وإقناعه بشراء السلع بأسعار تفوق إمكانياته في بعض الحالات. رابعاً:ترشيد الاستهلاك خصوصاً في السلع التي لا يتم استهلاك كل الكميات التي يتم شراؤها،بل يُساء استهلاك جزء كبير منها.خامساً:استهداف المنفعة،أي التركيز على حجم المنفعة التي يحصل عليها المستهلك من السلع والخدمات،عوضاً عن الاستغراق بكميات السلع المستهلكة.
علي برمان بلا شك أغلب المستهلكين مع الاسف ليس لديه الثقافة الكافية لشراء ما يحتاجه في شهر رمضان والبعض يشتري اضعاف ما يحتاجه في هذا الشهر الكريم فهذه مشكلة كبيرة ، وأنصح بعدم الاعتماد على الذاكرة عند الذهاب لشراء الأغذية ، بل العمل على القيام بوضع قائمة بالأغذية التي تحتاجها فعلاً ،هذه القائمة قد تعدها الزوجة أو الزوجان .فحدد في هذه القائمة الأغذية المهمة وتلك الأقل أهمية ، فقد يضايقك الوقت نظراً لارتباطك بموعد آخر وهنا يجب أن تشتري الأغذية المهمة أو الأساسية بالقدر الكافي ويجب أيضاً عدم المبالغة فان أغلب العروض الخاصة للأغذية تتعلق بقرب انتهاء صلاحية الغذاء، لذا فإن صاحب المحل يوفر عرضاً خاصاً «مثل ادفع سعر علبة وخذ أخرى مجانا» فيكون الضحية المستهلك بعدم ثقافته في الشراء.
عبد الرحمن الخريف للأسف بعض ثقافة المجتمع شبه معدومة في الشراء ولاحظنا هذا في السنوات الاخيرة فعلى المستهلك ان يقوم بشراء المستلزمات الأساسية وبشكل محدود وعدم المبالغة في السلع فهي من الممكن ان ينتهي شهر رمضان وينتهي تاريخها ولا يستفيد منها شيئاً ،فعلى المستهك «الذكي « أن يشتري الكمية التي يحتاجها كثيراً ، وما يوقع بعض الأشخاص في فخ العروض الخاصة فيقوم بشراء كميات كبيرة من بعض الأغذية، دون مراعاة وجود أماكن لحفظها وتعرضها للتلف أثناء حفظها في المنزل . ولو فكرنا قليلاً فسوف نجد أننا قد نكون وفرنا بعضاً من المال ولكننا قد نفقد كمية أكبر من الطعام عند تخزينها ، وبالتالي تلفها والحصيلة النهائية أنك فقدت مالاً أكثر .