مع بدء شهر رمضان سجلت العديد من أسعار السلع الغذائية ارتفاعات متفاوتة خلال الفترة الماضية القليلة مما أدى إلى التفاوت في الأسعار قبل شهر رمضان، وتسود مخاوف لدى المستهلكين ومراقبي السوق من أن يسعى بعض التجار ومراكز التجزئة إلى استغلال موجة ارتفاع الأسعار لرفع هامش أرباحهم في مختلف أنواع السلع، الأمر الذي يحدث أضراراً كبيرة على المستهلكين خاصة في فترة شهر رمضان التي يزداد فيها الطلب بسبب قلة الرقابة وعدم ثقافة المستهلك في التسوق. وتشهد عدد من السلع الرمضانية خلال الاسابيع الاولى من رمضان تفاوتا بين الارتفاع والانخفاض بالمنطقة الشرقية وجاء أكثر الاصناف ارتفاعا شوربة شعيرية (ماجي) عبوة 53 في 12 جم بنسبة 36.30 بالمائة اما شراب تانج حجم عائلي 2.5 كجم عبوة بنسبة 34.09 بالمائة ايضا شوربة شعيرية (قودي) 53 في 12 جم عبوة بنسبة 31.50 بالمائة, واما مسحوق مهلبية قرينز 85 في 12 جم عبوة بنسبة 27.23 بالمائة. فيما كانت الاكثر انخفاضا نشا ذرة فوستر كلارك (مستورد) 100 جم عبوة بنسبة 1.31 بالمائة ايضا نشا ذرة العلالي (وطني) 100 جم عبوة بنسبة 1.48 بالمائة اما سعر المكرونة (الوفرة) اسباغاتي 400 جم عبوة بنسبة 2.23 بالمائة ايضا شعيرية (الوفرة) 250 جم عبوة بنسبة 2.23 بالمائة اما لقمة القاضي الرياض 500 جم عبوة 3.79 بالمائة. فضل البوعينين وقال الخبير الاقتصادي فضل بن سعد البوعينين يجب ان نعرف ان التجار يتهاونون بقدر المستطاع للاستفادة من مواسم بزيادة المبيعات ومن هنا أصبح ارتفعات الاسعار في بداية رمضان امرا مسبوقا في جميع اسواق المملكة، وأوضح البوعينين ان هذا يعود بالدرجة الأولى للتجار الذين يتنافسون في رفع الاسعار معتمدين على تدافع المستهليكن للشراء في هذا الوقت دون التمعن في الاسعار، وأكد ان احد الاسباب هو الضعف من الجانب الرقابي وهو يؤدي دائما إلى انفلات الاسعار ووضع التاجر السعر الذي يعتقد انه مناسب بالنسبة لهُ حتى وان كان مرتفعا ومكلفا بالنسبة للمستهلك ايضا غياب دور جمعية حماية المستهلك وهذه لم يكن لها دور في الاساس وهذا يضر بالمستهلكين، ايضا غياب ثقافة الاستهلاك لدى المستهلكين ومن المفترض ان يكون شهر رمضان شهر عبادة تتقلص فيه الحاجة لاستهلاك الطعام ولكن للأسف ان المستهلك يرفع من الكميات المشتراة في هذا الشهر بل يساعد التاجر على رفع الاسعار ايضا. ان المستهلك لا يضع خطه لشراء حاجياته الاستهلاكية وينتظر حتى اليوم الأخير كي يتدافع للشراء، وهذا يؤدي إلى ظهور زيادة الطلب المفاجئ وهذه الزيادة ناتجة عن تنفيذ عمليات الشراء في فترة واحدة، وأوضح ان المستهلك لا يضع قائمة المشتريات التي يحتاجها بل يتسوق ويشتري ما يرى وهذا خطأ كبير جدا فالمستهلك لا يستخدم استراتجية الشراء المبكر للسلع، وقد وصل الارتفاع في اسواق الخضروات في المملكة في اول يوم من رمضان إلى 200 بالمائة تقريبا ولو اشترى المستهلك قبل رمضان لما شهدنا هذا الارتفاع. إن الحلول في هذه المواسم يفترض ان تطبق من قبل الجهات الرقابية من خلال نظام التسعير للحد من استغلال التجار وايضا على المستهلك ان يسهم في خفض الاسعار بالامتناع عن شراء المنتجات خاصة سريعة التلف كالخضروات مما يؤدي لانخفاض الأسعار بشكل سريع.