كشف خبراء وعاملون في جمعيات خيرية عن حجم ما تنفقه الجمعيات الخيرية خلال موسم رمضان والذي يفوق 3 مليارات ريال وذلك لدعم وتمويل برامج ومشاريع الجمعيات والالتزام بوفائها نحو آلاف الأسر المحتاجة في كافة مناطق المملكة. في البداية أكد ل «اليوم» رئيس مجلس إدارة جمعية الإحسان لرعاية الإنسان الخيرية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور فواد بوقري عن عدم كفاية الدعم المالي المخصص من وزارة الشئون الاجتماعية للجمعيات الخيرية حيث ان موسم رمضان يرفع ايرادات الجمعيات الى 80 بالمائة نتيجة توسع الصرف على بنود وبرامج الجمعيات على المستفيدين منها متوقعاً أن حجم ما تنفقه الجمعيات الخيرية خلال شهر رمضان على العمل الخيري يتجاوز 3 مليارات ريال. وقال الدكتور بوقري ان الكوبونات المستقطعة التي تعتمد عليها الجمعيات الخيرية عبر منافذها لبيعها على المستفيدين هذه تخفف العبء ممن ارتفاع وتضخم الاسعار في كافة المنتجات التي يستفيد منها مستفيدو البرامج الخيرية كون لدى الجمعيات اتفاقيات تلزم المتاجر الكبرى ومستوردين على توريد السلال الغذائية باسعار معقولة غير المعروضة في اسواقهم التجارية اضافة الى تعاقدات تتم مع العاملين على وجبات افطار الصائمين خلال موسم رمضان تلزمهم بتقديم اسعار مخفضة وبالتالي فان شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين اصبحوا يتوجهون لهذه الكوبونات التي ارتفاع الطلب عليها بشكل كبير خلال السنوات الماضية. وبين الدكتور بوقري بان هذه الكوبونات اثرت على سير عمل ميزانيات الجمعيات الخيرية كون الدخل يتوجه بشهر واحد وهو موسم رمضان وبقية الشهور ليس هناك مداخيل جديدة كون الاستهلاك خلال رمضان للسلال الغذائية اصبحت ضرورة لايصالها لمستحقيها. ودعا الدكتور بوقري بضرورة تعاون الاجهزة الحكومية والقطاع الخيري بالمملكة في الوصول لمقترح لرفع دخل المستفيد وتخصيص مبالغ مالية تعطى لهم بشكل مستمر وتكون مرتفعة خلال شهر رمضان اضافة الى ان تعطى الجمعيات الخيرية نسبة معينة من الزكاة للصرف على مصارفها الخيرية لتكون رافدا غير المخصص من وزارة الشئون الاجتماعية. من جهته كشف رئيس مجلس ادارة جمعية البر الخيرية بجدة مازن بترجي عن ان ارتفاع حجم ايرادات الجمعيات الخيرية في شهر رمضان يمثل اكثر من 70 بالمائة من حجم الإيراد الكلي السنوي وان الشهر الحالي يرتفع حجم الإنفاق في المساعدات والتبرعات إلى نحو 40 بالمائة مقارنة بالشهور الماضية، وذلك لوجود مساعدات وقتية وعاجلة كمشروع إفطار صائم ومشروع كسوة رمضان وزكاة. تجدر الاشارة الى ان العمل الخيري بالمملكة يحظى بدعم كبير من الحكومة سواء في تهيئة البيئة الرقابية أو في سن الأنظمة والقوانين التي تحفظ حق المتبرع وتزوده بكافة المعلومات التي يحتاج إليها عن التبرع حيث يحرص رجال الأعمال وأهل الخير على تقديم التبرعات بأنفسهم إلى الجمعيات الخيرية باعتبارها جهات ذات موثوقية. ويبلغ عدد الجمعيات الخيرية المسجلة بوزارة الشئون الاجتماعية في المملكة نحو 500 جمعية ومركز خيري قد شرعت في وقت مبكر قبل دخول شهر رمضان المبارك في استنفار كافة طاقاتها البشرية التي غالبا ما تعتمد على العمل التطوعي الذي يحرص عليه أفراد المجتمع المحلي وذلك بهدف تعزيز دعم وتمويل برامج ومشاريع الجمعيات للوفاء بالتزاماتها نحو آلاف الأسر المحتاجة بكافة مناطق المملكة حيث ان الكثير من الجمعيات تطلق حملات لجمع التبرعات من خلال أرقام الحسابات البنكية أو التبرع عن طريق الحضور إلى مقر الجمعية كما أن برامج الجمعيات تتنوع بين جمعية وأخرى إلا أنها إجمالا تكون المال، صدقات جارية، الإفطار الرمضاني، ومشاريع دعم محدودي الدخل من الأسر المتعففة، والأيتام، والغارمين، وذوي الاحتياجات الخاصة.