عكست بعض النتائج التي ظهرت إلى الأسواق مؤخرا ارتياحا لدى المتعاملين حول التوجه القادم لاقتصاديات العالم ومن أهمها الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا والصين والذي ينعكس بالطبع على معظم دول العالم فيما لو حصلت لها أي انتكاسة اقتصادية حيث ان ارتدادها سوف يصل بشكل أو بآخر لغالبية دول العالم وهو ما أدى لعدم الجري وراء شراء الذهب كنوع من خلق الاحتياطيات خوفا من تدهور الأمر وهو ما كان واضحا من خلال التحليل الفني للذهب الذي أوضح قبل فترة من الزمن أن الأسعار داخل موجة تصحيحية هابطة للموجة الرئيسية الصاعدة وعليه فإن الأسعار في هبوط وهو ما يؤكد على أن التحليل الفني مع بساطته الكبيرة إلا أنه يفي بالغرض ويختصر الكثير على المتعاملين من مراقبة الإعلانات والنتائج وغيرها ومدى تأثيرها على الأسواق فضلا عن قوة التأثير وهل ستتوافق حركة السعر مع الخبر أم سيكون هناك استباق لذلك ويتحرك السعر قبل الخبر بالاتجاه الصحيح . هذه السلوكيات التي من الممكن أن تخدع المتعامل المبتدئ هو بغنى عنها في حال أتقن ولو بشكل بسيط بعض أساسيات التحليل الفني . اليورو مقابل الين الياباني انطلق اليورو خلال تداولات الأسبوع الماضي أمام الين الياباني بشكل لافت مستهدفا مستويات المقاومة الرئيسية الأولى له عند مناطق 123.07 المتمثلة بحاجز 38.2 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الأسبوعي ليكون بذلك قد أغلق للأسبوع الخامس على التوالي رابحا وذلك بفعل الأوامر الشرائية الكبيرة التي تمت بعد اختراق السعر مستويات المقاومة الرئيسية حينها والتي أصبحت دعما بفعل ذلك الاختراق والواقعة على مناطق 111.41 والمتمثلة بأعلى سعر للزوج في المسار الجانبي الذي سار به طيلة أكثر من عام والذي تم اختراقه في الأسبوعين الأخيرين من تداولات 2012 حيث صعد مخترقا اثنتين من المقاومات القوية يأتي أولها المستويات المذكورة أعلاه ومن ثم مستويات 112 ينا لكل يورو والواقعة على حاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة المذكورة أعلاه . إن مكاسب الزوج خلال الأسبوع الماضي وصلت إلى 247 نقطة وهو ما نسبته 2 بالمائة من قيمة افتتاح الشمعة الأسبوعية عند مستويات 119.89 والتي بدأ منها هبوطه لثلاثة أيام متتالية إلى أن وصل إلى مناطق 117.02 التي تعرض عندها لموجة شراء قوية دفعته في آخر يومين فقط للصعود إلى مستويات 122.75 قبل أن يتراخى الزخم الصاعد في الثماني ساعات الأخيرة من التداولات ويتراجع على اثرها الزوج إلى مستويات إغلاقه الأخيرة عند 122.36 ين لكل يورو . إن ما أود الإشارة إليه أن احتمالية صمود المقاومة الأولى له والمذكورة أعلاه قد تكون متدنية بعض الشيء ولكن إن حصل ذلك وصمدت فإن الدخول في مسار تصحيحي لصعود الستة الأشهر الأخيرة من التداولات وعليه فإن الأفضل بمكان أن يتريث المتعاملون في اتخاذ القرار الشرائي طالما أن الأسعار عند مستويات لا تبعد كثيرا عن مناطق المقاومة الرئيسية والتي من الممكن أن يرتد منها السعر بكل بساطة . اليورو مقابل الجنيه الاسترليني بعد أن فشل اليورو في كسر مستويات الدعم الرئيسي له أمام الجنيه الاسترليني عند مناطق 0.7782 المتمثلة بحاجز 61.8 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الشهري والموضح بالرسم البياني المرفق وذلك قبل سبعة أشهر تقريبا انطلق الزوج في موجة صاعدة استمرت إلى يومنا هذا دون تحقيق إغلاق شهري سلبي واحد طيلة الفترة المذكورة حيث استمر في صعوده إلى أن واجه مستويات المقاومة الأولى له عند 0.8168 الواقعة على حاجز 50 بالمائة من ذات الموجة المذكورة أعلاه والتي بقي عندها لما يقارب الثلاثة أشهر بعد أول اختبار لها في الشهر العاشر من العام الماضي والتي اخترقها السعر خلال تداولات الشهر الحالي بشمعة شهرية طويلة بلغ عدد نقاطها حسب آخر إغلاق 383 نقطة من قيمة افتتاح الشمعة الشهرية الحالية عند مستويات 0.8127 مستهدفا بالفترة الحالية مستويات المقاومة الأولى له حاليا عند 0.8553 المتمثلة بحاجز 38.2 بالمائة فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه والتي لا تبعد عن مستويات الإغلاق الحالي سوى 43 نقطة والتي من الممكن أن يصلها خلال تداولات الأسبوع القادم فيما تبقى من تداولات الشهر الحالي أو خلال الشمعة الشهرية القادمة بعد هذه الشمعة الطويلة والتي تؤكد على قوة الشراء الأمر الذي يدفع المتعاملين للتريث في اتخاذ أي قرار بيعي للزوج عند هذه المستويات ما يضعف احتمالية كبح الصعود الحالي. الذهب لا تزال أسعار الذهب على مقربة من مستويات الدعم الرئيسي الأول له عند مناطق 1627 دولارا أمريكيا للأونصة والمتمثلة بحاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي والموضحة بالرسم البياني المرفق حيث أغلقت تداولات الذهب يوم الجمعة الماضي عند مناطق 1658 دولارا متراجعا بستة وعشرين دولارا وهو ما نسبته 1.5 بالمائة من قيمة افتتاح الشمعة الأسبوعية الماضية عند مناطق 1684 دولارا والتي صعد منها في أول يومين من التداولات إلى أن وصل إلى أعلى سعر له في الأسبوع الماضي عند 1696 دولارا حيث تعرض لموجة بيع دفعته للتراجع في الجلسات الثلاث الباقية إلى مستويات 1655 دولارا قبل أن يرتد في الساعات الأخيرة قبل نهاية التداولات إلى مستويات الإغلاق المذكورة أعلاه وهو ما يعطي انطباعا بأن الأسعار في طريقها إلى اختبار مستويات الدعم المذكور أعلاه والذي يبعد عن أسعار الإغلاق الحالية بما قيمته 31 دولارا وهو ما نسبته أيضا 1.8 بالمائة والتي من الممكن أن يذهب إليها خلال تداولات الأسبوع القادم ولكن كسرها ليس مضمونا لذا يجب الانتباه جيدا أثناء الدخول للشراء عند هذه المستويات حيث يجب أن يكون أمر وقف الخسارة دون مستويات 1625 دولارا بأي حال وذلك تحسبا لأي كسر قد ينتج عنه انزلاق سعري قد يستمر لعشرات الدولارات دون تصحيح أو إعادة اختبار المناطق المكسورة قبل الاستمرار في التوجه الهابط . وهنا أود الإشارة إلى أن أسعار الذهب لا تزال إلى الآن في مسارها التصحيحي الهابط للموجة الصاعدة المنطلقة من مناطق 679 دولارا إلى مناطق القمة الكبرى لأسعار الذهب عند 1920 دولارا والتي تعرض عندها لموجة بيع شرسة كبحت صعوده ودفعته للدخول في الموجة التصحيحية المذكورة .