تحدث بين حين وآخر تقلبات حادة في الأسواق ينتج عنها صعود أو هبوط شرس وقد تكون حركات انعكاسية نتيجة لاصطدام الأسعار بمستويات دعم رئيسية مثلًا وعدم كسرها مما ينعكس على نفسيات المتعاملين فيذهبون إلى الشراء مما يزيد الطلب على العرض وتنعكس الوجهة بشكل عام مما يدفع باقي المتعاملين الذين لم يدخلوا في المرة الأولى فيزيد الطلب مما يساعد في تكوّن الموجة الصاعدة وذات الشيء في الصعود عندما يصطدم السعر بمقاومة شرسة، ولكن ما أود الإشارة إليه أن هذه التحوّلات لا تحدث في غالب الأحيان دون سابق إنذار ويمكن اكتشافها من خلال مراقبة الرسم البياني وسلوك السعر عند اقترابه من أحد المستويات الرئيسية التي من المفترض أن يتم تحديدها سابقًا من خلال أدوات التحليل الفني من دعوم ومقاومات كلاسيكية وخطوط ميل سعري فضلًا عن مستويات متوالية فيبوناتشي الحسابية وغيرها من أدوات كثيرة يمكن استخدامها. حيث إن لكل متعامل أسلوبه الخاص في التحليل إن كان يتبع التحليل الفني ويعتمد عليه في الدخول والخروج ولكن رغم ذلك فإن ما أنصح به أن يكون استخدامه لتلك الأدوات ضمن الآلية المتبعة لاستخدامها ليكون القرار المتخذ بناء عليه يوافق إلى حد ما جميع مَن يستخدم هذا المؤشر أو الأداة بالشكل الصحيح وهم كُثر بلا أدنى شك والهدف الأخير من الأمر أن يتم المحافظة على قدر جيّد من جودة التحليل والخروج بقرار صائب بنسبة مرتفعة. اليورو مقابل الجنيه الاسترليني بعد أربع شمعات شهرية صاعدة وصلت باليورو إلى مستويات مقاومته الرئيسية الأولى له أمام الجنيه الاسترليني وذلك عند مستويات 0.8168 حيث فشل بتجاوزها في الشمعة الشهرية ما قبل الماضية وفي محاولةٍ أخرى خلال الشهر الماضي لم يستطع الزوج الوصول حتى لتلك المستويات مما دفع المتعاملين إلى الشعور بأن الزخم الصاعد بدأ بالتلاشي وعليه افتتح الزوج شمعته الشهرية عند مستويات 0.8103 حيث صعد في الأيام الثلاثة الأولى إلى أعلى سعر في الشمعة الشهرية إلى الآن وهي عند مستويات 0.8145 يورو لكل جنيه استرليني والتي تعرّض عندها لموجة بيع شرسة كبحت صعوده ودفعت به للهبوط إلى مستويات 0.8043 قبل أن يقلص بعضًا من خسائره قبيل الإغلاق لينهي تعاملاته عند مستويات 0.8059 وليكون بذلك قد تراجع في شمعته الأسبوعية الماضية ما قيمته 44 نقطة، و بالرغم من ذلك فإن الرؤية بشكل عام غير واضحة من حيث مستقبل الزوج خلال الفترة القادمة ولكن ما يمكن قوله إن المقاومة الرئيسية الأولى له تقع عند مستويات 0.8168 واختراقها يعني فتح باب الصعود إلى مستويات المقاومة التالية له عند مناطق 0.8553 الواقعة على حاجز 38.2 فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الشهري، أما إن فشل في اختراقها فسوف يستهدف مستويات الدعم الرئيسي الأول له عند مناطق 0.7782 الواقعة على حاجز 61.8 بالمائة فيبوناتشي من الموجة سابقة الذكر والتي ارتد منها الزوج قبل خمسة أشهر من الآن وكبحت هبوطه شبه المستمر الذي قارب حينها العام. الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري افتتح الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري شمعته الأسبوعية الماضية عند مستويات إغلاق الشمعة الأسبوعية ما قبل الماضية عند 0.9279 والواقعة دون مستويات المقاومة حينها عند 0.9284 المتمثلة بحاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي ولكن لم يكن ذلك الإغلاق ذا فاعلية كبيرة، حيث إن جاء دون المستوى المذكور بخمس نقاط فقط، وبالتالي لابد أن يحتاج إلى شمعةٍ تأكيدية واضحة فضلًا عن كسر الدعم الكلاسيكي القريب جدًا من هذه المستويات والواقع على مناطق 0.9212 حيث إنها الضلع السفلي للمسار الجانبي الذي يسير به الزوج منذ ثلاثة أشهر من الآن، والمحافظة عليه تعني أن القوى الشرائية لا تزال حاضرة بشكل أو بآخر وهو فعلا ما حدث، حيث إنه ومنذ الافتتاح هبط الزوج من مناطق افتتاحه المذكورة أعلاه إلى مستويات 0.9239 التي تعرّض عندها لموجة شراء جيدة كبحت هبوطه فضلًا عن فرض استقرار جيد على مدى ثلاثة أيام في كل يوم منهم يتم اختبار حاجز المقاومة المذكور أعلاه عند 0.9284 والذي تمّ كسره يوم الخميس الماضي، حيث صعد بشكل لافت في اليومين الأخيرين وصل بها إلى مناطق 0.9381 قبل أن يتراجع في الساعات الأخيرة إلى مستويات الإغلاق الحالي عند 0.9341 دولار أمريكي لكل فرنك سويسري واحد، وهنا لابد أن نؤكد على أن المحافظة على مناطق الدعم الحالي المذكورة أعلاه سوف تدفع المتعاملين للشراء أكثر فأكثر وبالتالي زيادة الطلب على العرض مما ينتج عنه صعود يستهدف مبدئيًا مستويات المقاومة الأولى حاليًا وهي سقف المسار الجانبي المذكور أعلاه والآتي عند مستويات 0.9511 والتي إن اخترقها فسوف تكون إشارة واضحة وصريحة للعودة مجددًا لاختبار مستويات قمة الموجة الصاعدة الحالية عند 0.9970 وعليه فإنه يمكن للمتعامل الشراء مع التأكيد على أن أمر وقف الخسارة يجب أن يكون دون مستويات 0.9212 ولو ببضع نقاط تحسبًا لكسر يرافقه انزلاق سعري قد يصل في بعض الأحيان إلى مائة أو مائتي نقطة دون تصحيح يُذكر. الذهب أغلقت أسعار أونصة الذهب عند مستويات 1704 دولارات للأونصة وذلك بعد أن افتتح الذهب شمعته الشهرية الحالية عند مناطق 1715 دولارًا وانطلق منها صعودًا في اليوم الأول من تداولات الشهر الحالي إلى أن وصل إلى مستويات 1722 دولارًا التي تعرّض عندها لموجة بيع جيدة كبحت صعوده ودفعته للتراجع إلى المستويات التي وصلها في يوم الجمعة الماضي عند مناطق 1683 التي تعرّض عندها لموجة شراء جيدة دفعت به ليصعد إلى أسعار إغلاقه الأخير المذكور أعلاه، وبذلك يكون الذهب قد أنهى تعاملات الأسبوع الماضي بتراجع بلغت قيمته 11 دولارًا وهو لا يزال في حالة تراجع تصحيحي أو مسار جانبي طيلة الأشهر الثلاثة الماضية ولكن قد يستمر السعر في الهبوط خلال الفترة القادمة حيث يأتي دعمه الأول عند مستويات 1672 دولارًا وهو قاع الشهر الماضي وقاع الأشهر الثلاثة الماضية والذي يعني كسره أن السعر المستهدف التالي هو مناطق الدعم الرئيسي الأول عند مستويات 1627 دولارًا للأونصة والمتمثل بحاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الشهري والموضح بالرسم البياني المرفق، وتليها مستويات الدعم المفصلي والرئيسي الثاني حاليًا عند مستويات 1523 دولارًا والذي يفتح بكسره أبواب الهبوط إلى مستويات ما دون الألف وخمسمائة دولار وتحديدًا عند 1446 دولارًا الواقعة على حاجز 38.2 بالمائة، فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه والتي لا أتوقع أن تصمد كثيرًا في وجه الموجة التصحيحية ولكن رغم ذلك لا يمكننا الجزم بكسر ذاك المستوى أو لا، حيث إننا لم نصل بعد إليه ولم نرصد سلوك السعر أثناء اختباره للمرة الأولى والتي تعطي انطباعًا مبدئيا حول نسبة الكسر من عدمه.