طلبت اسرائيل من الولاياتالمتحدة عدم تجميد مساعداتها العسكرية المقدمة الى مصر بعد ان عزل الجيش المصري الرئيس محمد مرسي الاسبوع الماضي، بحسب ما اعلنت وسائل الاعلام الاسرائيلية الثلاثاء. ويأتي هذا الطلب لمنع تطبيق قانون اميركي يمنع تقديم مساعدات مالية لنظام نتج عن انقلاب. وذكرت الاذاعة العامة ان مسؤولين اسرائيليين ضغطوا على الولاياتالمتحدة لعدم تجميد مساعداتها العسكرية المقدمة الى مصر والتي تصل الى 1,3 مليار دولار اميركي سنويا. وقالت صحيفة هارتس نقلا عن «مسؤول اميركي كبير» ان سلسلة «مكالمات هاتفية ماراثونية حول الانقلاب» جرت بين رئيس الوزراء الاميركي مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري واخرى بين وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون ونظيره الاميركي تشاك هاغل واخرى بين مستشاري الامن القومي للدولتين ياكوف اميدرور وسوزان رايس. وحذر المسؤولون الاسرائيليون في هذه المشاورات من ان قطع المساعدات العسكرية سيكون له «اثر سلبي» على الارجح على امن اسرائيل حيث لن تتوافر موارد كثيرة للجيش المصري لضمان الامن في صحراء سيناء. واعرب المسؤولون الاسرائيليون ايضا عن مخاوفهم من ان يؤدي وقف المساعدات الاميركية الى تقويض معاهدة السلام الاسرائيلية-المصرية التي تم التوصل اليها عام 1979. واشارت هارتس الى ان الولاياتالمتحدة وقعت على البنود الامنية في المعاهدة. وبحسب الاذاعة العامة، فان المسؤولين الاسرائيليين يعتقدون ان مصر ستمر «في حالة عدم استقرار مزمن». وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، رفض مسؤول اسرائيلي كبير تأكيد او نفي تدخل اسرائيل في المساعدات الاميركية المقدمة الى مصر. الى ذلك, ذكرت تقارير إسرائيلية امس أنه رغم أن الغرب ينظر إلى محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمرشح للعب دور في المرحلة الانتقالية المصرية، باعتباره صوتا معتدلا وليبراليا في مصر، فإن إسرائيل تذكر له تردده بالنسبة للملف النووي الإيراني الأمر الذي ساعد الجمهورية الإسلامية في إنجاز خطوات هائلة باتجاه امتلاك سلاح نووي. ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية عن إيتامار رابينوفيتش السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن القول للإذاعة الإسرائيلية مؤخرا: «لقد ظل البرادعي لأعوام عديدة مريحا للغاية بالنسبة للإيرانيين، وبدون موقفه اللين لا أعتقد أن الإيرانيين كانوا قد وصلوا إلى ما وصلوا إليه حاليا (فيما يتعلق ببرنامجهم النووي). ولا أعتقد أن نواياه تجاه إسرائيل ستكون مريحة، وإن كان يتعين اختبار هذا».