أولاً نهنئكم بحلول الشهر الفضيل، ويسرني أن أضع أمام أنظاركم الكريمة مجموعة من النصائح التي ستساعدكم - بحول الله- في حال الالتزام بها على استقبال الشهر الكريم الاستقبال الذي يليق به: - يرجى العلم بأن جميع أنواع الأكل محرمة في شهر رمضان، من الطعام إلى كيلو مترات الأراضي إلى الأموال العامة إلى لحوم إخوانك! - لم يرد نص شرعي بتحريم الابتسامة خلال شهر رمضان الكريم، ولذلك فلا داعي لرسم التكشيرة على وجهك الجميل طوال النهار وكأنها أحد أركان الصيام! - احرص على غسيل قلبك بصورة دائمة، واسع إلى البحث الدائم عن الأوساخ التي جعلت علاقتك بأقاربك وبالآخرين مبنية على الشك وسوء الظن! - يرجى إغلاق التلفزيون تماماً والابتعاد عن محطات الاف إم ففيها خطورة كبيرة على عقلك ومن ثم على صومك! - يرجى الحذر في قيادتك -خصوصاً قبل الإفطار- فأولادك بانتظارك وأن تفطر في بيتك متأخراً خير من أن تفطر في إسعاف أحد المستشفيات تنتظر السرير! - لا تتابع الدعايات التجارية سواء الموجودة في الشوارع أو التي ترد على جوالك، خصوصاً التي تصلك وأنت صائم، ولا تصدقها ولا تبني عليها أحلاماً ومشاريع، فما هي إلا مجرد استغلال لجوعك وعطشك الحقيقي والمعنوي! - ذكر نفسك دوماً بأن زوجتك ليست آلة! بل هي بشر لها مشاعر مثلك، وإنسانة مسلمة تصوم وتجوع وتتعب، ولذلك لا داعي لحبسها في المطبخ طوال النهار، ولا داعي للتفنن في وصلات الرعب التي تقدمها كل إفطار لها وللأولاد من أجل ملح نقص أو سكر زاد أو صحن لم تره على مائدتك العامرة! أنت أكبر من هذا! - في حال كونك تتمتع بإجازتك السنوية، احذر من مراجعة أي إدارة من إداراتنا الحكومية لكي لا يفسد صومك! وفي حال كونك على رأس العمل ضع لوحة أمام ناظريك مكتوب عليها ( ليس هذا المراجع المسكين هو من منعني صحن الفول والكبدة) ولذلك لا داعي لمعالجة أحاسيس الفقد بتفريغ غضبك على رأسه، أو توجيه صاروخ (راجعنا بعد يومين) ما ان ترى وجهه! صيام مقبول وذنب مغفور