وضع عدد من المواطنين من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة جملة من مطالبهم وحقوقهم المسلوبة على طاولة الادارة العامة لجسر الملك فهد، وطالبوا بضرورة النظر لهذه الامور بعين الاعتبار، والتي من أهمها تطوير الخدمات المقدمة لهم وهي عدم استخدام المسارات المخصصة لهم لإنهاء اجراءات السفر، بالإضافة الى عدم توافر دورات مياه مخصصة لهم إضافة إلى الرسوم المالية التي يدفعونها والتي تقدر بحوالي 525 ريالا مقابل تأمين كافة الخدمات التي تسهل لهم عبورهم دون عناء ومشقة، وطالب هؤلاء المواطنون من ذوي الاحتياجات الخاصة- منهم طلبة يدرسون في مملكة البحرين ويترددون بشكل يومي منها الى السعودية- إدارة الجسر بوضع حلول عاجلة لهم تأتي في مقدمتها تخصيص مكاتب تعنى بتقديم الخدمات اللازمة لهم دون أن يتكبدوا العناء. عبدالله المنصور أحد هؤلاء الأفراد وهو يعاني من مرض الصرع قال في بداية حديثه بأن الخدمات المخصصة للمعاقين في جسر الملك فهد غير متوافرة.. ويضيف: لقد تعبنا من كثرة المطالبة بتوفير الخدمات التي تسهل عبور المعاقين من الجانبين، ولكن لا حياة لمن تنادي رغم أننا نقوم بدفع كافة الرسوم المفروضة علينا والمقدرة ب 525 ريالا وهي قيمة البطاقة المخصصة للمعاقين والتي على ضوئها يسمح للمعاق بالوقوف في مسار واحد لوجود كبينة مخصصة لهم لإنهاء كافة اجراءات السفر دون عناء، ولكن هذه الكبينة أحياناً يتم استخدامها من قبل المسافرين الأصحاء. يجب أن تكون هناك مرونة في النظام المتبع لدى إدارة الجسر بخصوص المعاق المسافر بحيث تتم مراعاة ظروفه أثناء خروجه ودخوله إلى المملكة وأضاف المنصور في حديثه بأنه عندما تكتظ ساحة عبور المسافرين يتم فتح جميع الكبائن المخصصة للمغادرين ويتم السماح بفتح هذا المسار واستخدام هذه الكبينة من قبل أفراد الجوازات لتخفيف الزحام دون اعتبار للمعاقين المسافرين.. ويستطر قائلاً: نضطر أن نقف كغيرنا من المسافرين الاصحاء بجانب بقية الكبائن، ويضيف: عندما نطلب من أفراد الجوازات عدم استخدام الكبينة لغيرنا يأتي الجواب بأن ادارة الجسر هي من سمحت لهم بذلك. أما جواد الهاشم -يعاني من إعاقة حركية- فأشار في حديثه الى أن إدارة الجسر عندما سمحت باستخدام كبينة المعاقين للمسافرين الاصحاء فهذا يعتبر مخالفا للنظام الذي حددته هي كإدارة حيث يقول: في تلك الاثناء نضطر للنزول من سياراتنا من أجل إنهاء اجراءات السفر وعندما يكون ذلك فهذا يعتبر بالنسبة لنا معاناة، فالبعض في الواقع يجد صعوبة في النزول من سيارته بسبب إعاقته وعندما تحاول طلب المساعدة من موظف الجوازات لا تجد من يعيرك أي اهتمام. ويضيف الهاشم: أن الامر لم ينته بالنسبة لسوء الخدمات التي تقدم للمعاقين حيث انه لا يوجد هناك دورات مياه مخصصة للمعاقين يستطيع المعاق استخدامها عندما يريد قضاء الحاجة في الجسر ويبين الهاشم أننا نشعر احيانا بالمعاناة عندما نضطر لدخول لهذه المرافق بحيث ان جميع الحمامات المتوافرة غير مهيأة بتاتاً لاستخدام المعاق. من جانبه طالب عبدالله المغامس "رئيس جمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية" إدارة الجسر بدراسة اوضاع المعاقين مقدراً ما تتعرض له حركة الجسر من ضغوطات خاصة في مواسم الاجازات والعطل الاسبوعية والتي يكثر فيها اعداد المسافرين، مقترحاً في حديثه أن يتم تخصص مكاتب بالجسر تعنى بالمعاقين فقط، بحيث تكون هذه المكاتب مسئوليتها إنهاء جميع الاجراءات المتعلقة بسفر المعاق. وأشار المغامس في حديثه الى أن ادارة الجمعية على اتم الاستعداد بالتعاون مع ادارة الجسر بشأن وضع خطة تنهي معاناة المعاقين أثناء السفر ولكن يجب أن يكون ذلك عبر القنوات الرسمية والمتمثلة بوزارة الشئون الاجتماعية موضحاً في حديثه أن الجمعية سبق لها وأقامت تعاونا مع ادارة الجمارك قبل 3 سنوات بشأن توضيح كيفية التعامل مع المعاق الحركي وتحديداً الذي يقوم باستخدام سيارته أثناء السفر وحالياً تم ايقاف ذلك الامر بسبب تزايد اعداد المسافرين. وبين المغامس في حديثه أن ادارة الجمعية لا تمانع في تقديم كافة الاستشارات التي تخدم المعاق سواء داخل المملكة أو خارجها خاصة وأن هناك اعدادا كبيرة من الطلبة المعاقين الذين يدرسون في الدول المجاورة وتحديداً في مملكة البحرين يجدون صعوبة في التنقل من والى المملكة حيث يقول: المعاق يعتبر فرداً من أفراد المجتمع لذا يجب أن يكون هناك مرونة في النظام المتبع لدى إدارة الجسر بخصوص المعاق المسافر بحيث يتم مراعاة ظروفه أثناء خروجه ودخوله إلى المملكة.