بدأت أمريكا، أمس، إجلاء رعاياها من مصر فيما نصحت دول أخرى رعاياها بعدم التوجه إلى هذا البلد الذي يشهد انتفاضة شعبية ضد النظام. ومع اضطراب الوضع في مصر بسبب التظاهرات الحاشدة المطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك، تزاحمت مجموعات كبيرة من السياح والأجانب المقيمين في مصر وكذلك من المصريين القلقين، على مكاتب حجز تذاكر السفر بمطار القاهرة في محاولة لمغادرة البلاد بأي ثمن. وفي أوروبا باستثناء اليونان، لم توجه الحكومات دعوات لمغادرة البلاد أو تنظم عمليات إجلاء لكنها نصحت مواطنيها بعدم التوجه إلى مصر وأعلنت أنها تراقب عن كثب تطورات الوضع. ويتواجد غالبية السياح في منتجعات البحر الأحمر أو المواقع الأثرية في وادي النيل التي لم تصل إليها التظاهرات المتركزة في القاهرة والسويس والإسكندرية. وعلقت العديد من شركات السفر رحلاتها في أوج الموسم السياحي، فيما أرسلت ليبيا والهند واليونان وتركيا والعراق ولبنان وأذربيجان التي قتل أحد رعاياها السبت في القاهرة، طائرات لتأمين إجلاء رعاياها. من جهتها، نصحت سويسرا رعاياها بمغادرة مصر «موقتا». وقالت وزارة الخارجية السويسرية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: «بسبب هشاشة الأوضاع الأمنية العامة، ينصح بعدم السفر إلى مصر إلا بحال الطوارئ». وأعلنت اليابان أنها سترسل طائرات لإجلاء رعاياها من مصر. وفي أنقرة، أعلن محمد أرسو مدير خلية الأزمة لدى رئاسة الوزراء أن تركيا أعادت في اليومين الأخيرين 1.444 من رعاياها من مصر. وقد أعلنت الشركات السياحية الفرنسية والبلجيكية والإسكندينافية تعليق رحلاتها إلى مصر.