بدأت الولاياتالمتحدة أمس إجلاء رعاياها من مصر، فيما نصحت دول أخرى رعاياها بعدم التوجه الى هذا البلد. ومع اضطراب الوضع في مصر بسبب التظاهرات الحاشدة المطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك تزاحمت أمس الأول مجموعات كبيرة من السياح والأجانب المقيمين في مصر وكذلك من المصريين القلقين، على مكاتب حجز تذاكر السفر في مطار القاهرة في محاولة لمغادرة البلاد بأي ثمن. وفي أوروبا باستثناء اليونان، لم توجّه الحكومات دعوات إلى مغادرة البلاد أو تنظم عمليات إجلاء لكنها نصحت مواطنيها بعدم التوجه إلى مصر وأعلنت أنها تراقب عن كثب تطورات الوضع. وعلقت العديد من شركات السفر رحلاتها في أوج الموسم السياحي، فيما أرسلت ليبيا والهند واليونان وتركيا والعراق ولبنان واذربيجان التي قتل أحد رعاياها السبت في القاهرة طائرات لتأمين إجلاء رعاياها. وفي واشنطن، أعلنت جانيس جاكوبز مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية ومسؤولة الشؤون القنصلية أن الرعايا الأمريكيين في مصر عليهم الاستعداد للمغادرة في أسرع وقت ممكن. وأشارت إلى أنها تجهل العدد المحدد للأمريكيين الراغبين في مغادرة مصر إلاّ أنها أوضحت أن إجلاءهم بالطائرات سيستغرق أيامًا عدة. ولفتت جاكوبز إلى أن أثينا واسطنبول ونيقوسيا ستكون المدن التي من الممكن ان يتم ترحيل المواطنين الامريكيين إليها بانتظار ان تنجلي صورة الوضع في مصر. من جهتها، نصحت سويسرا رعاياها بمغادرة مصر “مؤقتا”. وأعلنت اليابان أنها سترسل طائرات لإجلاء رعاياها من مصر. أما غالبية الدول الأوروبية فلم تقرر القيام بعمليات إجلاء في حين أن غالبية السياح متواجدون في المنتجعات البحرية في البحر الاحمر او المواقع الأثرية في وادي النيل التي لم تصل اليها التظاهرات المتركزة في القاهرة والسويس والاسكندرية. لكن الخارجية اليونانية أعلنت أن أثينا سترسل طائرات عسكرية يونانية إلى مصر لإجلاء رعاياها. وفي أنقرة، أعلن محمد ارسو مدير خلية الأزمة لدى رئاسة الوزراء أن تركيا أعادت في اليومين الماضيين 1444 من رعاياها من مصر مستخدمة طائرات تابعة للخطوط الجوية التركية.