كان الاتحاد هو صاحب الكلمة العليا واليد الطولى في سوق الانتقالات ونتيجة ذلك استطاع ( التكويش ) على معظم البطولات المحلية والخارجية وأصبح الآن ( لا يهش ولا ينش ) مكتفيا بالفرجة على الانتدابات التي قامت بها الأندية الصغيرة قبل الكبيرة .. كان الاتحاد يشكل بعبعا مخيفا لكل الأندية بسبب إمكاناته المالية وقوته الشرائية واحترافيته في إبرام الصفقات لدرجة أن إداراته المتعاقبة في ذلك الوقت نجحت بإمتياز في استقطاب أفضل اللاعبين الدوليين ومن أندية كبيرة ، وأصبح الآن يرزح تحت وطأة الديون ويبحث عن طوق نجاة للخروج ولو بصفة مؤقتة من أزمته المالية لسداد بعض الالتزامات التي تجاوزت ال 50 مليون ريال .. كان الاتحاد بين كل فترة وأخرى يزف البشرى لجماهيره العاشقة ويرسم البسمة على محياها إما ببطولة أو بصفقة مدوية ، وأصبح الآن يصدر لها الأحزان من خلال عدم قدرته على المحافظة على مكتسباته وتفريطه في نجومه لأندية منافسة .. وفي اعتقادي أن الواقع الاتحادي في الوقت الراهن لا يبشر بالخير ولا يدعو للتفاؤل .. ففي الوقت الذي أنهت فيه كافة الأندية تعاقداتها على مستوى اللاعبين المحليين والأجانب وبدأت معسكراتها الداخلية والخارجية استعدادا للموسم الجديد مازال الاتحاد يغط في سبات عميق ( لا انتقالات محلية ولا أجنبية ولا شركة راعية ولا تسديد ديون ولا شفافية ولا وضوح مع الجماهير ) .. الاتحاد يشكل بعبعا مخيفا لكل الأندية بسبب إمكاناته المالية وقوته الشرائية واحترافيته في إبرام الصفقات لدرجة أن إداراته المتعاقبة في ذلك الوقت نجحت بإمتياز في استقطاب أفضل اللاعبين الدوليين ومن أندية كبيرة فإدارة الفائز التي انقسم حولها الوسط الاتحادي بين مؤيد ومعارض بشأن استمراريتها إبان قرارها الشهير الذي بموجبه تم إقصاء سبعة لاعبين كان في مقدمتهم قائد الفريق محمد نور ، مازالت تمارس سياسة التصفية ضد النجوم فتنازلت عن هداف الفريق نايف هزازي بمبلغ ( بخس ) وربما يلحق به لاعبون آخرون في قادم الأيام .. فالمشجع الاتحادي العاشق للكيان أصبح يتساءل بكل ألم وحسرة .. هل ستفيق الإدارة من ذلك السبات وتدخل في سباق مع الزمن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان ؟ أم ستواصل النوم في العسل حتى يسقط الفريق في وحل الضياع ؟ .. والمؤكد أن الإدارة الاتحادية لن تجد خلال الفترة المقبلة من يقف بجانبها أو يساندها إذا واصلت إدارة النادي بهذه الطريقة ولم تغير سياستها العقيمة .. فدغدغة مشاعر الجماهير بالأقوال لم يعد أمرا مجديا ما لم يكن مقرونا بعمل احترافي يتم في فترة وجيزة لطمأنة الاتحاديين على فريقهم قبل بدء الموسم الرياضي .. صواريخ .. أرض .. جو الإعلام الهلالي أصبح يتحدث عن مدرب فريقه سامي الجابر أكثر مما يتحدث عن الهلال ( الكيان ) وهو بهذه الطريقة اختزل الهلال في المدرب سامي مع أن الحقيقة تقول أن الجابر ما هو إلا جزء من منظومة عمل متكاملة مكونة من رئيس نادي وأعضاء شرف وأجهزة إدارية وفنية وطبية ولاعبين وجماهير .. نجحت الإدارة الشبابية بكل احترافية في التخلص من المهاجم ناصر الشمراني بمبلغ مالي كبير وتعاقدت مع المهاجم الأول محليا نايف هزازي بمبلغ أقل منه بكثير ..