لم أستطع تجاوز خبر نُشر في كل وسائل الإعلام يقول إن نجمة تليفزيون الواقع كيم كارداشيان منعت كل زوارها من إحضار الشوكولاتة والحلويات المغرية لغرفتها في المستشفى أو لمنزلها عقب ولادتها لابنتها الأسبوع الماضي، مؤكدة أنها ستتصدى لكل الإغراءات وستستعيد وزنها المثالي في أسرع وقت. لا أهتم كثيراً بأخبار كيم ولا بعروضها الفاتنة وجسمها الرشيق الذي أتعب وأرهق شباب وفتيات العالم.. ما دفعني لتناول ذلك الخبر هو شجاعتها وإصرارها على الذهاب لصالة الألعاب الرياضية والبدء في برنامج غذائي قاس قبل مرور أسبوع واحد على ولادتها. في مجتمعنا ترى غرف الولادة في المستشفيات تمتلئ بأفخر أنواع الشوكولاتة والحلويات حتى الكبسات ومرق اللحم قد تجدها بجانب السرير الأبيض لتعويض ما فقدته في أشهر الحمل من ما لذ وطاب من الأكلات المشبعة بالدهون. وتمر الشهور تلو الأخرى ونساؤنا على هذا النظام المتعب نفسياً للزوج الذي يستذكر قدرة كيم على استعادة رشاقتها؟! ما دفعني لتناول ذلك الخبر هو شجاعتها وإصرارها على الذهاب لصالة الألعاب الرياضية والبدء في برنامج غذائي قاس قبل مرور أسبوع واحد على ولادتها. لقد أشارت آخر إحصائية إلى أن هناك ما لا يقل عن 3 ملايين شخص في السعودية يعانون من السمنة والوزن الزائد بنسبة شخص من بين كل خمسة أشخاص وان الأطفال يشكلون نسبة مرتفعة ويحتاجون للتوعية والعلاج حتى لا تتفاقم حالتهم ومعاناتهم في المستقبل... وهنا أنقل ما يقوله المختصون في الصحة العامة إن من أسباب السمنة عدم التوازن في الأكل وقد يكون خلل في الهرمونات والايض وكذلك العوامل الوراثية والنواحي النفسية التي تؤدي لزيادة استهلاك التناول من الطعام حيث يزيد الأكل في حالة الفرح أو الحزن وخلال المشاكل النفسية وقلة النشاط الحركي والرياضة والمبالغة في الجلوس لفترات طويلة أمام التلفاز والكمبيوتر. السمنة لا تقتصر على الحوامل بينما ما يزعج الإنسان العاقل أن البنات المقبلات على الزواج هن أكثر سمنة من المتزوجات.. ولذلك أنصح بناتنا بتغيير نمط النظام الغذائي وممارسة الرياضة باستمرار لزيادة حرق الدهون فقلة الحركة والنشاط البدني لهما تأثير على حدوث البدانة والسمنة والكسل والمرض... Twitter@MYALSHAHRANI