عانى المدربون الوطنيون كثيرا خلال السنوات الماضية من التهميش والتقزيم غير المبرر ، فالنجاحات العديدة التي سطروها مع المنتخبات والأندية لم تشفع لهم ، حيث ان صورتهم بقيت مهزوزة والنظرة تجاههم ظلت قاصرة ، ومازال جل الأندية يتعاطى معهم على أنهم مدربو طوارئ أو ما يسمى بمدرب ( الفزعة ) الذي تتم الاستعانة به عندما تتم إقالة المدرب الأجنبي . المدرب الوطني وعلى الرغم من محدودية الفرص المتاحة له كمدير فني إلا أنه لم يُفوِتها واستغلها بشكل جيد وأثبت علو كعبه على كثير من المدربين الأجانب الذين زاولوا هذه المهنة مع منتخباتنا وأنديتنا وأكد قدرته على التألق والإبداع وترك بصمة مميزة عندما مُنح الثقة ووجد الدعم الكافي . ومن أولئك المدربين المرموقين على سبيل المثال لا الحصر عميد المدربين خليل الزياني الذي حقق إنجازات كثيرة وعظيمة مع المنتخب الأول وناديي الاتفاق والقادسية ، حيث نجح في قيادة الأخضر للفوز بكأس أمم آسيا والتأهل لأولمبياد لوس أنجلوس وتُوِج مع الاتفاق ببطولتي الدوري ومثلها بطولة الأندية الخليجية والبطولة العربية ، ومع القادسية حقق بطولة كأس ولي العهد .. كما حقق ناصر الجوهر بطولة الخليج ووصافة آسيا مع الأخضر وقاده لنهائيات كأس العالم 2002 .. ونجح محمد الخراشي في قيادة المنتخبات السنية والمنتخب الأول للعديد من الإنجازات .. وحقق يوسف خميس بطولة الأندية الخليجية مع الشباب وبطولة الدوري مع النصر ، كما حقق خالد القروني عدة نجاحات مع المنتخبات السنية أبرزها قيادة منتخب الشباب لبلوغ نهائيات كأس العالم 2012 فضلا عن تتويجه مع فريق الاتحاد ببطولة الدوري . النجاحات التي حققها المدرب الوطني ما هي إلا انتصار له ونحن نفتخر ونفاخر بها وبهم كونها لم تأت بمحض الصدفة بل نتيجة للقيمة الفنية التي يختزلها كل مدرب والفكر التدريبي العالي الذي يتمتع به وقاده للنجاح من أوسع الأبواب وهذه النجاحات التي حققها المدرب الوطني ما هي إلا انتصار له ونحن نفتخر ونفاخر بها وبهم كونها لم تأت بمحض الصدفة بل نتيجة للقيمة الفنية التي يختزلها كل مدرب والفكر التدريبي العالي الذي يتمتع به وقاده للنجاح من أوسع الأبواب .. ولأن المدرب الوطني لا يعرف طريق اليأس رغم الجفاء والصدود لإيمانه بأن بعد العسر يسرا ، فقد اشتغل على نفسه كثيرا وسعى لتطوير امكاناته وتحيّن الفرص فكان له ما أراد .. فها هو الهلال يستعين بنجمه السابق سامي الجابر ويعيّنه مديرا فنيا للفريق الأول ، بينما تعاقد زعيم الأندية الأردنية فريق الفيصلي مع المدرب الوطني علي كميخ كمدير فني للفريق .. وكل ما نتمناه لهذين المدربين أن يوفقا في مهمتهما الصعبة ويفرضا وجودهما على الساحتين المحلية والعربية ويكونا ( فأل خير ) على البقية عل وعسى أن تتغير قناعات الأندية تجاه المدربين الوطنيين . صواريخ .. أرض .. جو يبقى المدربان الوطنيان علي كميخ وسامي الجابر عينان في رأس ودعمهما من وسائل الإعلام المختلفة واجب ، ولكن المؤسف أن هناك مَن مارس سياسة التفريق بينهما ، فمجّد ( الجابر ) وأثنى عليه ولم يتبق سوى وصفه بالمدرب الخارق رغم أنه مازال في بداية الطريق كمدرب ولم يبدأ مهمته الشاقة بعد مع الهلال ، وفي المقابل لم يتردد في الإسقاط على ( كميخ ) والتقليل من قيمته الفنية ، بل اتهمه بكل بجاحة أنه سيدرب الفريق الأردني ( بالمجان ) وسيتحمل تكاليف عقد الجهاز الفني المعاون . إذا ما استثنينا صفقتي يحيى الشهري ويوسف السالم اللذين انتقلا للنصر والهلال تواليا فإن بقية الصفقات التي تجاوزت 30 صفقة أقل ما يقال عن نصفها أو أكثر أنها صفقات ( ترقيعية ) ولن يكون لها تأثير واضح من الناحية الفنية وفقا للمستويات التي ظهر بها كل لاعب في المواسم السابقة ، ففاقد الشيء لا يعطيه. @_alialsolami