الرياض – محمد سعدالله الزياني: سامي ليس غريباً على الهلال وجماهيره القروني: حان وقت منح الثقة للمدرب الوطني كميخ: لا تستعجلوا الحكم على نتائجه امتدح عدد من المدربين الوطنيين خطوة إدارة نادي الهلال بالتعاقد مع المدرب الوطني سامي الجابر لتدريب الفريق الأول لكرة القدم في النادي لمدة ثلاث سنوات، مشددين على ضرورة منحه كل الصلاحيات أسوة بالمدرب الأجنبي حتى يحقق النتائج المأمولة، مؤكدين أن سامي الجابر مؤهل للنجاح في مهمته نظير خبراته الكبيرة التي اكتسبها من مشواره الحافل كلاعب ومدرب صقل موهبته بالدراسة والتعلم من مدارس كروية مختلفة آخرها في نادي أوكسير الفرنسي. وطالب المدربون بعدم الاستعجال في تقييم الجابر، والصبر على نتائجه، معتبرين أن تدريب فريق كبير مثل الهلال إنصاف للمدرب الوطني، ودليل على أنه لا يقل كفاءة وإمكانات عن المدرب الأجنبي، مشيرين إلى أن تجربة الجابر ستفتح الباب أمام المدرب الوطني الذي غاب طويلاً عن تدريب أندية الدوري الممتاز. عوامل النجاح خليل الزياني وتوقع المدرب الوطني خليل الزياني نجاح سامي الجابر في مهمته التدريبية مع فريق الهلال، مؤكداً أن الجابر يمتلك كل العوامل التي تساعده على قيادة الفريق الهلالي بكفاءة واقتدار أبرزها أنه من أبناء النادي، وحقق معه عديداً من البطولات والإنجازات المحلية والقارية، وقال الزياني: «سامي الجابر ليس غريباً على الهلال وجماهيره، وحتى بعد اعتزاله الكرة، لم يبتعد عن الفريق، وتولى مهمة المشرف العام على الكرة في فترة المدرب البلجيكي جيريتس، وحقق معه نجاحاً كبيراً، وكانت لديه الرغبة والطموح في الالتحاق بمجال التدريب»، مشيراً إلى التحاق الجابر بدورة تدريبية في نادي أوكسير الفرنسي أسهمت في صقل خبراته بما ينعكس إيجاباً على مشواره التدريبي. وأضاف الزياني: «إذا لم ينجح سامي الجابر مع فريق تتوافر فيه كل مقومات النجاح مثل الهلال، فلن ينجح مع فريق أقل منه إدارياً وفنياً»، متمنياً التوفيق للجابر في مهمته التي وصفها بالتحدي الكبير لهذا المدرب الشاب والطموح. إمكانات تدريبية خالد القروني من جهته، وصف المدرب الوطني خالد القروني تجربة سامي الجابر بتدريب الفريق الأول لكرة القدم في نادي الهلال بالخطوة الجيدة والفرصة الحقيقية لسامي لإثبات قدراته وتنفيذ أفكاره على أرض الواقع، وشدد على أهمية منح الجابر الصلاحيات الفنية الكاملة، وعدم التدخل في عمله، رافضاً في الوقت نفسه وصف تجربة الجابر بالمغامرة كما يردد البعض، مؤكداً أن التدريب مسألة فنية تطبق على أرض الواقع، والجابر لديه من المؤهلات والإمكانات ما يعزز نجاحه في هذه المهمة رغم صعوبتها، مشيراً إلى أن العوامل الحالية في نادي الهلال تساعد الجابر على النجاح وتحقيق الأهداف التي رسمتها إدارة النادي وتتطلع إليها جماهير الهلال. خطوة جريئة كميخ من جانبه، عد المدرب الوطني علي كميخ أن تدريب سامي الجابر لفريق الهلال خطوة جريئة لمدرب وطني شاب يملك تاريخاً حافلاً بالإنجازات كلاعب سواء مع فريقه الهلال أو المنتخب السعودي، مشيراً إلى أن الجابر استفاد كثيراً من عدد كبير من المدربين البارزين الذين تعاقبوا على تدريبه في نادي الهلال والمنتخب، إضافة إلى خبراته التي اكتسبها من توليه المهام الإدارية في الفريق واحتكاكه بالمدربين، إضافة إلى التحاقه بدورة تدريبية في نادي أوكسير الفرنسي، والاستفادة من هذه التجربة فنياً ونظرياً. وقال كميخ: «المدرب الوطني لا يقل كفاءة عن نظيره الأجنبي، وحان الوقت لكي يتولى مهام التدريب في الدوري الممتاز، خصوصاً في الأندية الكبيرة»، مطالباً بعدم الاستعجال على النتائج وضرورة منح الجابر الفرصة لإثبات نفسه وتقديم العمل الذي يتطلع إليه الجميع». وعن تخوف البعض من فشل الجابر في مهمته وبالتالي فقدانه لشعبيته لدى الجماهير الهلالية، أوضح كميخ: «النجاح والفشل واردان، ويجب ألا نستعجل في الحكم على الجابر من أول وهلة، وكثير من المدربين لم يحققوا النجاحات المنتظرة رغم شهرتهم الكبيرة ومنهم المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي رحل عن ريال مدريد دون أن يحقق المأمول منه»، متمنياً التوفيق للجابر في مهمته وأن يجد الدعم والمساندة من إدارة النادي والجماهير.