كشفت الأمطار الغزيرة التي شهدتها رجال ألمع أمس سوء تصريف تمديدات السيول في المحافظة بعد تحول طرقات وشوارع المحافظة إلى برك للمياه ما أعاق حركة السير. وشملت الأمطار -التي امتلأ على إثرها وادي حلي أكبر أودية رجال ألمع- الشعبين، العوص، حسوة، البتيلة، كسان، شوقب، الميل، قرى وادي فو، الشرفة، وقرى وادي العوص شرقي رجال ألمع، وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من ساعتين متتاليتين عن بعض القرى والبلدات خاصة قرى وادي فو، الشرفة، البتيلة، الميل وغيرها، وأبدى عدد من المواطنين تذمرهم من انقطاع التيار الكهربائي المتكرر الذي يحدث أثناء هطول الأمطار، مطالبين بتدخل الجهات المختصة وإنهاء معاناة المحافظة منذ عدة سنوات. وفور هطول الأمطار انتشرت الدوريات الأمنية والمرور على طول الطريق الرابط بين رجال ألمع وأبها، وبين طريق محافظتي محايل عسير ورجال ألمع، فيما سيرت إدارة الدفاع المدني في المحافظة دورياتها ونبهت المواطنين بعدم التجمع داخل بطون الأودية ومجرى السيول. وناشد الأهالي بلدية المحافظة سرعة التدخل ووضع الحلول المناسبة لمشكلة السيول المستمرة طوال العام، لافتين إلى وجود منازل تقع في بطون الأودية وبالقرب من مجاري السيول، مشيرين إلى أن المحافظة مهددة بكارثة -على حسب تعبيرهم- إذا لم تتدارك البلدية الموقف الذي يتكرر كل مرة مع هطول الأمطار الغزيرة التي تشهدها المحافظة على مدار العام. من جهتها، باشرت إدارة الطرق وعبر آلياتها المنتشرة التدخل وإصلاح الطرق التي شهدت انهيارات صخرية، وتسببت في عرقلة حركة السير لبعض الوقت في الطريق المؤدي إلى مدينة أبها، الذي يشهد عادة كثافة مرورية وأيضا الطريق المؤدي إلى محافظة محايل عسير. من جهته حذر الناطق الإعلامي للدفاع المدني في منطقة عسير العقيد محمد بن عبدالرحيم العاصمي المواطنين والمقيمين من التعرض لأخطار الأمطار والسيول، خاصة هذه الأيام التي تشهد تراكم سحب متفرقة على بعض مناطق المملكة، ما قد يتسبب في هطول أمطار غزيرة وحدوث سيول جارفة، وأشارت المديرية إلى خطورة تجمع مياه الأمطار في البرك والمستنقعات والأودية والدخول إليها بالسيارات أو عن طرق الأرجل مرورا أو سباحة لما تنجم عن ذلك من خطورة الانجراف أو السقوط وصعوبة الخروج والغرق المؤدي إلى الوفاة.