تعرضت المنطقة الشرقية الجمعة لسقوط أمطار خفيفة على معظم مدن المنطقة، وأعلنت الجهات المسئوولة حالة الطوارىء القصوى استعدادا للأمطار فى الوقت الذى قررت فيه لجنة الطوارىء بالمنطقة بدء تنفيذ خطتها على وجه السرعة، وانتشرت دوريات المرور على الطرق الرئيسة والفرعية لمواجهة أية طوارىء. أجواء الشرقية كما بدت الجمعة وقال بيان الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة : انخفاض درجات الحرارة على مناطق شمال المملكة تمتد حتى الأجزاء الشمالية من وسط وغرب المملكة يصحب ذلك نشاط في الرياح السطحية مثيرةً للأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية الأفقية خلال النهار ، في حين تزداد نسبة الرطوبة خلال ساعات الليل المتأخر والصباح الباكر على تلك المناطق تؤدي إلى تكون الضباب. وتظهر تشكيلات من السحب على مناطق شرق المملكة والفرصة مهيأة لتكون خلايا رعدية ممطرة على المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية تشمل مرتفعات عسير والباحة والطائف، ولا يستبعد تكون الضباب في ساعات الليل المتأخرة والصباح الباكر على المرتفعات. وقال الناطق الإعلامي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد محمد الغامدي : تم ايقاف تصاريح الإبحار في محافظة الخفجي لمدة 6 ساعات بسبب سوء الأحوال الجوية، مشيراً الى انه في حال وصول تقارير من مصلحة الأرصاد سيتم تمريرها لمراكز حرس الحدود في المناطق، ويتم من خلالها ايقاف تصاريح الإبحار ، مؤكداً في الوقت نفسه عدم ايقاف التصاريح في شواطئ الدمام والقطيف والخبر والجبيل، مبيناً إن عدد قوارب الصيد والنزهة يصل الى 4 آلاف قارب ومركب، ويتم التصريح ل «400 600» يومياً من قبل حرس الحدود، مطالباً الصيادين بالتواصل مع حرس الحدود في هذه الأيام التي تمر فيها المنطقة بتغير في الأجواء من خلال الاتصال على الرقم 994 لتزويدهم بتقارير الأرصاد لسلامتهم. وكان الدفاع المدني قد وفَّر قوة لا تقل عن 3 آلاف عنصر بشري و600 آلية للاستعانة بهم عند الحاجة وقت هطول الأمطار ، بالاضافة الى وجود قوة خاصة للطوارئ مستقرة في مدينة الدمام، تم تشكيلها لمواجهة مثل هذه الظروف، إضافة لخطة مشتركة مع كافة الجهات ذات العلاقة لتوحيد العمل. ونفذت أمانة المنطقة الشرقية مجموعة تعديلات وإضافات جديدة في أنفاق الدمام التي شهدت العام الماضي تجمعا لمياه الأمطار ، وتتضمن آلية جديدة لنظام تصريف الأمطار داخل الأنفاق وتزويدها بمضخات عالية الشفط ، إضافة لإنشاء مصدر طاقة كهربائي احتياطي للعمل في الحالات الطارئة بحيث تصرف الأنفاق مياه الأمطار إلى الخزان الخاص من الجهتين وتمنع وصول مياه السيول المتجمعة في الأحياء المجاورة من خلال عمل مناسيب تساعد على الحماية الداخلية في الأنفاق.
أمطار على الأحساء والأهالي خرجوا للمتنزهات شهدت محافظة الأحساء صباح أمس هطول أمطار متوسطة شملت مدن العضلية والمبرز والهفوف ومناطق القرى واستمرت الأمطار لأقل من ساعة، وقد أدى سقوط الأمطار إلى تحسن الأجواء مما دفع الأهالي إلى الخروج للمتنزهات والبر. وقال مدير المتنزهات والحدائق بأمانة الأحساء المهندس إبراهيم المعيلي إن سقوط الأمطار الخفيفة أضفى جواً رائعاً على مواقع المتنزهات مما أدى إلى إقبال الأسر على الخروج والتمتع بهذا الجو الجميل وخاصة في مثل هذه الأيام الباردة من فصل الشتاء. ومن جانبها قامت إدارة المرور بالاحساء بمراقبة الطرق في مداخل ومخارج المحافظة ودعت قائدي المركبات الى توخي الحذر اثناء القيادة نتيجة تلك التقلبات الجوية.
أمطار 6 ساعات متواصلة على عرعر هطلت أمطار غزيرة على عرعر وضواحيها استمرت أكثر من 6 ساعات متواصلة، وخرج الأهالي الى البر لقضاء أوقاتهم في هذه الأجواء على الرغم من برودة الطقس، واستنفرت الجهات الأمنية طوال هطوال الأمطار ، وتمركزت دوريات أمن الطرق على الجسور ومعابر الأودية تحسباً لجريان السيول. كما انتشرت أجهزة المرور والدوريات الأمنية الأخرى في وسط ومداخل المدينة لتنبيه قائدي المركبات في هذه الأجواء الممطرة، واستمر الضباب ساعات طويلة من المساء حتى فجر اليوم التالي، وطالب الناطق الإعلامي بالمديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة الحدود الشمالية العقيد هجيج خليل العنزي المواطنين والمقيمين وعابري الطرق السرعة بأخذ الحذر والحيطة في هذه الأجواء الممطرة وعدم الاقتراب من الأودية وجريان السيول، وعدم ترك الأطفال بالقرب من الأودية، ويجب على الجميع التقيد باتباع ارشادات السلامة في مثل هذه الحالات.
إصابة امرأة مسنة وإنقاذ 200 شخص وايواء 45 أسرة انطلقت عصر الجمعة في أم الخير أعمال لجان الحصر ، حيث باشرت 3 لجان لحصر المنازل المتضررة وخمس لجان للاسكان والاعاشة بمشاركة الدفاع المدني ومحافظة جدة، واستمرت الأمطار التي هطلت على جدة 3 ساعات ووصل معدل الأمطار إلى ما بين 40 و 50 مليمترا. انتشرت مستنقعات المياه التي خلفتها أمطار الخميس في الشوارع الرئيسة بالمحافظة، فيما تصاعدت المخاوف من انتشار مرض حمى الضنك بعد مرور أكثر من 24 ساعة على توقف الأمطار الكثيفة، ورغم ذلك لا يزال العديد من الأحياء يعاني تواجد بحيرات ومستنقعات مائية. تضرر الأحياء الشعبية وكانت الأحياء الشعبية الأكثر تضررا من مياه الأمطار ، حيث تكونت مستنقعات ومنها الربوة والبوادي والفيصلية والعزيزية والوزيرية والروابي 4 وغليل والسبيل والهنداوية، وكانت التجمعات المائية تنتشر في كل هذه الأحياء. وقال أحمد السلمي من سكان حي مشرفة : أتمنى أن تنفذ الأمانة خطتها في ازالة آثار الأمطار بازالة المياه من الشوارع الفرعية خلال 24 ساعة خاصة ان المياه تغطي مساحات كبيرة من الأحياء ما قد يكون السبب في تعطل سياراتنا أو مرض أحد أبنائنا. وقال سعيد الحربي من سكان حي الربوة : الأمانة لم تقم بدورها في ازالة تجمعات المياه داخل الحي الذي نسكنه. انهيار جزئي وقال مدير الدفاع المدني في محافظة جدة العميد عبد الله جداوي: لم تسجل أي حالة وفاة بسبب هطول الأمطار على جدة ، فيما سجلت إصابة واحدة لامرأة مسنة نتيجة انهيار جزئي لسقف غرفة في منزلها الشعبي المكون من دور واحد بحي الصواعد في محافظة جدة. وأضاف : تم إسكان 45 أسرة تضررت منازلهم من الأمطار في شقق مفروشة، مشيرا إلى أن من تم إنقاذهم بالزوارق المطاطية من سكان حي أم الخير 200 شخص. كما تم نقل 12 شخصا من نفس الحي بالطيران العمودي. كما تم إنقاذ 4 من سكان عسفان بالطيران العمودي وشخص واحد قرب ينبع ، كذلك بالطيران العمودي، مضيفا : شاركت 6 فرق مائية في عمليات أم الخير. وبين العميد جداوي : انطلقت عصر أمس الجمعة في أم الخير أعمال لجان الحصر ، حيث باشرت 3 لجان لحصر المنازل المتضررة وعدد خمس لجان للاسكان والاعاشة بمشاركة الدفاع المدني ومحافظة جدة، وبين إن الأمطار التي هطلت على جدة كانت غزيرة واستمرت 3 ساعات، ووصل معدل الأمطار إلى ما بين40 و 50 مليمترا. وأشار العميد عبد الله بن حسن جداوي الى أن الأمطار بدأت من شمال المحافظة باتجاه الوسط والجنوب حتى شملت كل أرجاء المحافظة، مشيرا إلى أنه نتج عن هطول الأمطار تجمعات كبيرة للمياه على طريق الحرمين الشريفين والتقاطعات الرئيسة بالمحافظة كشارع صاري وشارع قريش وشارع التحلية ما نجم عنه تعطل الحركة المرورية. وطمأن العميد جداوي المواطنين بمحافظة جدة بأن الحركة المرورية عادت لوضعها الطبيعي في كافة أرجاء المحافظة باستثناء بعض المناطق شرق طريق الحرمين.
تحذيرات مبكرة من جهة أخرى تضامن رئيس المجلس البلدي بجدة حسن باعقيل مع المتضررين في المناطق المنكوبة، وقال رئيس بلدي جدة : نحمد الله قبل كل شيء أن الأضرار البشرية لم تكن كبيرة، خصوصاً أن الدفاع المدني قام بدوره على أكمل وجه، ونصح الجميع بتوخي الحذر وعدم الخروج من المنازل، علاوة على التحذيرات المبكرة من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، لكن عدم اكتمال مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول أدى إلى خسائر مادية في أم الخير والأجاويد وقويزة، وأدى إلى تجمع المياه فترات طويلة في أغلب شوارع جدة، وأصبح واضحاً أن التطمينات الكثيرة التي حصلنا عليها في الفترة الماضية انهارت كلها على أرض الواقع.