أبرز المكتب الإقليمي لمفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين الجهود التي تقدمها المملكة العربية السعودية ودعمها المتواصل لأعمال المفوضية المعنية بشؤون اللاجئين في العالم، وذلك في المعرض المصور الذي تم تدشينه اليوم الخميس في العاصمة الرياض بمناسبة يوم اللاجئ العالمي2013م . ويسلط المعرض الضوء على معاناة اللاجئين في العالمين العربي والإسلامي خاصة فيما يخص الوضع الإنساني في سوريا واليمن والصومال ومالي وميانمار . وأوضح نائب الممثل الإقليمي لمفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية نبيل عثمان أن المعرض يبين جهود المفوضية في خدمة اللاجئين التي تشير التقارير إلى وجود 45 مليون لاجئ ونازح في العالم منهم 16 مليون لاجئ و28 مليون نازح ومليون شخص يطلب اللجوء . وأشار إلى أن الأزمة السورية تجاوز أعداد اللاجئين فيها حتى الآن مليون و ستمائة ألف لاجئ سوري في كل من الأردن والعراق وتركيا ومصر ولبنان , مبيناً أن المفوضية أصدرت خطة استجابة مع وكالات الأممالمتحدة وبعض المنظمات الإنسانية بهدف تقديم دعم مادي وشراكات في المجال الإنساني ' حيث بلغت الخطة 3 مليارات دولار, إذ أنه من المتوقع وصول عدد اللاجئين السوريين إلى 3 ملايين لاجئ مع نهاية هذه السنة . ومن جهود المملكة التي استعرضتها نشرة المفوضية تقديم الصندوق السعودي للتنمية في يناير الماضي تبرعا سخيا بقيمة 1.883.735 دولار إلى المفوضية لتوفير وحدات إيواء لمسلمي الروهينغا المهجرين قسرا من ديارهم جراء أعمال العنف الطائفي في ولاية راخين بميانمار . وكذلك دعم المملكة العربية السعودية للأشقاء السوريين وتواصل الحملة الوطنية السعودية عملها كأحد الشركاء الأساسيين للمفوضية في المملكة، حيث أبرمت المفوضية في السابق شراكة مع الحملة الوطنية السعودية لتقديم الدعم الإنساني العاجل في صورة وحدات سكنية سابقة التجهيزات للاجئين السوريين في الأردن ، وقد أسهمت الحملة في فبراير بمبلغ 2 مليون دولار هذا العام لتدبير أغطية للسوريين المحتاجين داخل سوريا ، وعقد حفل توقيع إضفاء الصفة الرسمية على الشراكة في مكتب المفوضية بالرياض , وستتركز حملة المفوضية التقليدية ليوم اللاجئ العالمي على موضوع "أسرة واحدة" مع الاعتراف بأن عدد الأشخاص اللاجئين يفوق الإحصاءات ، وتحمل المفوضية رسالة أساسية تحت عنوان "أسرة واحدة " مزقتها الحرب رقم أكبر من أن يحتمل .