نفت الحكومة الأردنية رسميا وجود قواعد عسكرية لقوات أجنبية على أراضيها، فيما أكدت أن الاردن لن يسمح بأن يكون جزءا من أي عمل عسكري ضد سوريا، ولكنها أكدت في الوقت نفسه أنها طلبت رسميا إبقاء صواريخ باتريوت الأمريكية ومقاتلات F16 بعد مناورات "الأسد المتأهب." وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، إن موقف حكومة بلاده ثابت من الملف السوري الرافض لدور في أي عمل عسكري ضد سوريا، وأن التقارير المتداولة بشأن وجود قواعد عسكرية سرية على اراضيه لقوات أجنبية "عارية عن الصحة." وتحدثت تقارير صحفية أمريكية تصريحات لمسؤولين أمريكيين عن توجه الإدارة الأمريكية بدراسة احتمالات فرض منطقة حظر جوي على جنوب سوريا من الأردن، وهو ما رد عليه المومني بوضوح بالقول: "لن نعلق على الحظر الجوي ولا نعلق على معلومات من مصادر مجهولة موقفنا من سوريا ثابت." كما تحدث مسؤولون أمريكيون عن توجه الإدارة الأمريكية لتسليح المعارضة السورية عبر الأراضي الأردنية، وهو ما جدد المومني رده على ذلك بالقول ذاته :" لن نكون جزءا من أي عمل عسكري ضد سوريا.". وفيما يتعلق بوجود قوات مارينز بحرية أمريكية في المياه الدولية بالقرب من سواحل المملكة، أشار المومني إلى أن الأردن لا يعلق على هذه القضية باعتبار أن القوات متواجدة في المياه الدولية. وتأتي تصريحات المومني بالتزامن مع استمرار مناورات "الأسد المتأهب" العسكرية على أراضيه التي تشارك بها 19 دولة عربية وأجنبية، وبحضور ثمانية آلاف عسكري من بينهم 4500 جندي أمريكي وثلاثة آلاف من القوات الأردنية. وتضمنت التدريبات باتفاق أمريكي - أردني نشر صواريخ باتريوت بأعداد ومواقع غير معلنة، ومقاتلات F16 طلب الأردن رسميا السبت إبقاءها على أراضيه. وفي سياق متصل، اكتفى المسؤول الأردني بالتعليق على ما إذا طلبت المملكة رسميا تغيير السفير السوري في عمان بهجت سليمان عقب إطلاق تصريحات وصفها مراقبون بالتهديدات المبطنة للأردن، بأن الحكومة اتخذت الاجراءات الدبلوماسية المناسبة بتوجيه إنذار أخير للالتزام بالقواعد الدبلوماسية.