تضاربت الأنباء بين عمَّان وواشنطن حول إمداد الجيش الأردني ب 200 جندي أمريكي لتدريب الجنود الأردنيين على مواجهة الأسلحة الكيماوية، ففي حين أكد وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيجل، إرسال الجنود، نفى الجيش الأردني أن يكون هناك جنود لهذا الغرض وإنما للتدريب على مناورات «الأسد المتأهب». وأكد مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن التقارير الإعلامية والتصريحات التي أشارت إلى قيام الولاياتالمتحدة بإرسال 200 عنصر من جنودها إلى الأردن لا علاقة لها بالوضع القائم في سوريا. وذكرت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، في بيانٍ لم يحمل اسماً صريحاً، أن هؤلاء الجنود هم المجموعة الأولى من مجموعات أخرى ستشارك في مناورة «الأسد المتأهب» التي تقام في الأردن سنوياً، وسيتم تنفيذ نسخة هذا العام خلال الأسابيع المقبلة، ويشارك فيها أكثر من 15 دولة عربية وأجنبية حتى الآن في حضور وسائل الإعلام. وأضاف البيان، إن القوات المسلحة الأردنية لديها القدرة الكافية لحماية حدودها والدفاع عن أمن واستقرار المملكة الأردنية الهاشمية ضد أي شكل من أشكال التهديد. إلى ذلك، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد المومني، إن إرسال أفراد من القوات الأمريكية للأردن يأتي ضمن التعاون المشترك بين القوات الأردنية والجيش الأمريكي. وأضاف ل « الشرق»إن هناك تعاوناً وتنسيقاً مستمراً بين الجانبين الأردني والأمريكي خاصة في المجالات العسكرية بهدف تعزيز القدرات التدريبية والدفاعية للقوات المسلحة الأردنية في ضوء استمرار تدهور الأوضاع في سوريا. وأشار إلى أن هناك اتصالات بين المسؤولين في البلدين على مدى اليومين الماضيين بخصوص إرسال 200 جندي أمريكي ضمن هذا التعاون والتنسيق المستمر. ورفض المومني الإدلاء بأي موقف رداً على تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد حول إرسال وفدين دبلوماسي وأمني للأردن لمنع تهريب المقاتلين إلى سوريا عبر الحدود الأردنية. غير أن مصدراً حكومياً أكد أن ضابطين من الأجهزة الأمنية الأردنية التقيا قبل نحو شهر بزعيم تيار السلفية الجهادية أبو محمد المقدسي؛ لثني أنصاره عن الذهاب إلى سوريا للقتال، إلا أنه رفض توجيه رسالة لأنصاره. وتابع المصدر، لو كان الأردن متورطاً بمثل ما تحدث به الرئيس السوري، لما كان له أي مصلحة في الطلب من المقدسي ثني أنصاره عن السفر إلى سوريا تهريباً. واستطرد المصدر، إن الأجهزة الأمنية وقوات حرس الحدود ألقت القبض على المئات من الأردنيين الذين كانوا يرغبون في السفر تهريباً إلى سوريا للمشاركة في القتال مع جبهة النصرة إلا أنهم الآن قيد الاعتقال.