بعد تناقض تصريحات السفير السعودي في لبنان علي عوض العسيري خلال ال24 ساعة الماضية بين نفيه اختطاف المواطن السعودي خالد القرشي وتأكيده إلا انه لم يعد يجيب على الاتصالات المتكررة والرسائل النصية ما وضع علامات استفهام على الحالة الصحية للمختطف وموقعه داخل لبنان أو خارجها على الحدود مع سوريا وما زادها تعقيدا مفاجأته نائب مدير الأمن العام اللبناني العميد فؤاد خوري الذي أكد في اتصال هاتفي ل"اليوم" أنه لا يعلم شخصيا عن عملية الاختطاف وليس باستطاعته الاجابة عن مثل هذه العمليات وأن مدير الأمن العام من يملك الصلاحية وهو خارج البلاد منذ يومين. وقد اتهم شقيق المواطن المختطف عبد المحسن القرشي سفارة المملكة في بيروت بعدم استطاعتها عمل شيء بعد ان اختطف شقيقه من سيارتهم وتحدث قائلا: "خرج أخي من المدينةالمنورة متجهًا إلى بيروت بعد أن قام بالتنسيق مع السفارة السعودية في بيروت لاستلام ابنته التي لم يرها منذ ولادتها قبل 8 سنوات عندما تزوج بأمها السورية ولم يستمر زواجهما أكثر من عام وعندما وصل إلى بيروت علم من جدة ابنته أنها لن تسلمه ابنته إلا بمبلغ 10 آلاف ريال ولم يكن يملك المبلغ حينها فتبرع له العاملون في السفارة بداية من السفير الذي قدم له 1500 ريال إضافة إلى تبرعات عينية حصل عليها من موظفي السفارة حتى جمع كامل المبلغ وعندها توجه أخي بسيارة السفارة يرافقه موظف الإغاثة عبد الكريم الموسى وعمدة المنطقة وإمام المسجد إلى الموقع المتفق عليه لتسليم المبلغ واستلام ابنته وعند وصولهم إلى الموقع "منطقة عرسال وهي منطقة حدودية مع سوريا مليئة بالمزارع" فوجئوا بمجموعة من المسلحين ليتضح لهم أنهم وقعوا في كمين مخطط مسبقا فتحت تهديد السلاح أرغم أخي على النزول من السيارة لينقل بعدها إلى مكان مجهول وبعد أن علمنا ما حدث لأخي من المرافقين الذين كانوا معه في عملية التسليم والاستلام اتصلنا به عدة مرات على جواله وبالفعل رد علينا أحد أفراد العصابة وبعد عدة محاولات سمحوا لنا بالحديث معه عبر مكبر الصوت في الجوال حيث كان منهارًا يبكي ويشتكي التعذيب المستمر له من قبل العصابة مؤكدا أن الأسلحة مصوبة نحو رأسه أثناء المكالمة وأنه لا يسمح له بالإجابة عن أي سؤال إلا بعد موافقة أفراد العصابة وأنهم يهددون بقطع أحد أصابع يديه محذرين حال تكرار ذلك فسيتم رفع وتيرة التعذيب وستقطع يده كاملة". من جانبها أوضحت مصادر ل"اليوم" أن السفارة السعودية في بيروت تعمل حاليا على تحديد موقع الجناة والتنسيق مع السلطات اللبنانية للاطمئنان على الحالة الصحية للمواطن المختطف وتحريره منهم وأن فريقا من قسم شؤون الرعايا في السفارة وعلى رأسهم السفير السعودي ينسق مع السلطات الأمنية اللبنانية للبحث عن المواطن السعودي المختطف وحفاظا على القضية رفض "المصدر" إعطاء تفاصيل أكثر .