ربيع أم صيف ؟ وهل هو عدوى من الربيع العربي ؟ هل أصبح مستقبل رئيس الوزراء التركي على المحك؟ ولماذا ؟ هل سيحاول بعض صقور الحزب أو حمائمه استغلال ما يحدث والانقلاب سياسياً على رئيس الوزراء ؟ ولماذا يبدي اردوغان عدم اكتراثه بما يجرى وبالمتظاهرين ؟ لماذا يجب ألا يخشى أردوغان على ما يجري ؟ ومن الذي أصبح ضحية النجاح الذي حققه ، حزب العدالة والتنمية ؟أم اردوغان ؟ ومن الذي سيدفع الثمن ؟ هل توقف قطار الديمقراطية التركية في ساحة تقسيم ؟ ولماذا وإلى متى ؟ وهل تمثل المظاهرات تحدي مسار الحزب في الحكم والهيمنة السياسية ؟ هل المتظاهرون «هامشيون وغجر» كما يقول رئيس الوزراء أم أنهم عملاء لدول مجاورة ؟هل المتظاهرون من النشطاء العلويين أو الأكراد الانفصاليين أو الليبراليين العلمانيين الذين استغلوا ما حدث وتوافدوا على ميدان تقسيم وشوارع تركيا للتعبير عن رفضهم لأساليب حزب العدالة والتنمية وزعيمه كما يدعى خصومهم ؟ هل يفسر حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء الديمقراطية على أنها حكم شمولي دون إيلاء اهتمام يذكر إلى بناء التوافق ؟ هل يحكم أردوغان نصف المواطنين فحسب _من أنصاره_ بينما يقمع النصف الآخر ؟ أم أن هذا كلام فيه تحامل ؟ ألم يحقق رئيس الوزراء التركي أردوغان العديد من الإنجازات التي حسنت الأوضاع المعيشية للأتراك بشكل ملحوظ, مثل تطوير وسائل النقل والرعاية الصحية وتوفير الفرص الاقتصادية ؟ هل تقود التنمية الاقتصادية إلى مزيد من الديمقراطية؟ وهل الديمقراطية الحقيقية في طريقها للتحقق في تركيا حيث صعود الطبقة المتوسطة والدفع بتعزيز التنوع والديمقراطية وإرساء الأساس للحكم الديمقراطي ؟ ما هو سر ظهور تنظيم طلاب الجامعات والذين ينتمى معظمهم إلى الطبقة المتوسطة ويفتقرون إلى توجهات سياسية ومع ذلك يتظاهرون ؟ لماذا ظهروا فجأة كقوة منظمة في الاحتجاجات حيث أنشأوا عيادات متنقلة ووفروا الاستشارة القانونية لمن اُعتقل من المتظاهرين وأقاموا خطوطاً ساخنة للجرحى والمصابين ؟ ماذا كان يعني اردوغان بمقولته الشهيرة قبل وصوله للحكومة «الديمقراطية مثل القطار. يركبه المرء حتى الوصول إلى وجهته ثم يتركه ؟ وهل هذه المقولة تختزل وجهة نظرته تجاه الديمقراطية ؟ لماذا يراهن أردوغان على أن القادة المنتخبين لا يحتاجون للقلق حول الآراء المعارضة ؟ ولماذا يهاجم شرعية الاحتجاجات بقوله: إن «إرادة الشعب تظهر في صناديق الاقتراع فقط « ؟ هل يؤمن اردوغان ان الديمقراطية لا تتمثل في الفوز بالانتخابات فحسب وإنما أيضاً في بناء توافق في الآراء والإجماع السياسي حول القضايا الوطنية ؟ هل المتظاهرون «هامشيين وغجر» كما يقول رئيس الوزراء ام انهم عملاء لدول مجاورة ؟ هل المتظاهرون من النشطاء العلويين أو الأكراد الانفصاليين أو الليبراليين العلمانيين الذين استغلوا ما حدث وتوافدوا على ميدان تقسيم وشوارع تركيا للتعبير عن رفضهم لأساليب حزب العدالة والتنمية وزعيمه كما يدّعى خصومهم ؟ هل يشعر بعض الفقراء الأتراك بإلاحباط العميق لأنهم تعرضوا مطولاً إلى التهميش بسبب تمركز السلطة والمال في يد طبقة محددة وقريبة من حزب العدالة والتنمية ؟ لماذا هدد رئيس الوزراء بحشد الملايين من مؤيديه في شوارع البلاد؟ هل لا زال اردوغان واثقاً من أن المعارضة عاجزة عن استغلال أخطائه(إن وجدت) لصالحها ؟ لماذا يشعر بعض أو معظم أنصار حزب العدالة والتنمية بالذعر إزاء ما يطرأ من مستجدات ؟ وهل سيتخلى بعضهم عن دعمه لأردوغان ؟ هل تعاني تركيا من انقسام عميق ؟ كانت هذه عينة من الأسئلة السياسية والإعلامية والأكاديمية الأبرز طوال الأسبوع الماضي ليس فقط في الوطن العربي وإنما في العالم وخاصة الغربي حيث دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية . أسئلة وتساؤلات قد يكون من المبكر الإجابة على واحد منها اليوم . تويتر :@abdulahalshamri