عاد أخيراً مارد الدمام إلى مكانه الطبيعي بعد سنوات طويلة قضاها في غياهيب الدرجة الأولى كادت أن تخفيه من الذاكرة ولكن كان لابد أن يأتي يوم وإن طال انتظاره تشرق فيه شمس النهضة في الدوري الممتاز الذي أصبح زين قبل قدوم النهضة وسيكون الدوري جميلا كما هو اسمه مع قدوم المارد الذي كان يوما ما يشكل خطراً كبيراً على جميع المنافسين . عاد ذلك الفريق الشرس من جديد ليعلن أن الصبر وإن طال كان لابد أن تتحقق طموحات عشاقه لمشاهدته من جديد . سنوات طويلة مرت لم تستطع أن تخفي ذكريات الأمس البعيد لفريق النهضة ونجومه الذين ابتعدوا أو اعتزلوا كرة القدم عندما كان الزمن منصفا لفريق النهضة من ينسى ناصر المنصور الذي كان أحد النجوم الذين استطاعوا أن يسطروا أجمل الملاحم والأساطير ويحققوا للكرة السعودية أول إنجاز بالفوز بكأس آسيا عام 84 من ينسى ناصر بلية ذلك اللاعب الذي صعب أن يتكرر وينتقل إلى فريق الأهلي ليسجل اسمه كأول اللاعبين السعوديين الذي يتخطى حاجز المليون ريال في صفقة انتقاله قبل عقدين من الزمن من ينسى المرعب ماجد الهملان ذلك المهاجم الذي كان يمثل هاجساً وخطراً على جميع المدافعين في ذلك الزمان من ينسى الهزازي والغدير وأبناء الدوسري وغيرهم من النجوم الذي لا تزال ذاكرتي تستأنس بهم كلما تذكرت إبداعات مارد الشرقية , أعتقد أن تحقيق الفتح لبطولة الدوري و صعود النهضة إلى مصاف دوري جميل للمحترفين يعكس مدى الاهتمام الذي وجدته الرياضة في المنطقة الشرقية من القائمين عليها فشكراً لجميع من ساهم وقدم ماله وصحته ووقته في تحقيق هذين الانجازين اللذين أثبتا بأن الإرادة والفكر والهمم العالية سلاح الناجحين أينما كانوا ! صعود النهضة من جديد لم يكن حلماً يدغدغ مشاعر عشاق ذلك الكيان الكبير الذي يقوده هرم رياضي خبير مثل الشيخ فيصل الشهيل بل كان حلماً لجميع سكان الشرقية الذي يعرفون الثقل الذي مثله هذا الفريق في ازدهار الرياضة على مستوى المنطقة في سابق عهده ! أعتقد أن تحقيق الفتح لبطولة الدوري و صعود النهضة إلى مصاف دوري جميل للمحترفين يعكس مدى الاهتمام الذي وجدته الرياضة في المنطقة الشرقية من القائمين عليها فشكراً لجميع من ساهم وقدم ماله وصحته ووقته في تحقيق هذين الانجازين اللذين أثبتا بأن الإرادة والفكر والهمم العالية سلاح الناجحين أينما كانوا !