إذا أكرم الله فريق النهضة بالعودة من جديد لمصاف أندية الدرجة الممتازة وقدر له أن يلعب الموسم القادم مع فرق دوري زين للمحترفين فإن التاريخ سوف ينصف هذا الفريق العريق الذي كان في الزمن الجميل من الفرق التي كان يشار إليها بالبنان . من عاصر فريق النهضة في الزمن الجميل يعرف تمام المعرفة أنه من الفرق السعودية القوية على مستوى الدرجة الممتازة .. من عاصر المارد في عصره الذهبي يعرف تمام المعرفة أنه من الفرق التي خرجت ( بتسكين الراء ) أجيالا من النجوم كان لهم تواجد فعال على مستوى المنتخبات الوطنية وخاصة المنتخب الأول . من عاصر فريق النهضة في الزمن الجميل يعرف تماما من هو عنبر جاسم ومحمد الغدير وعيسى حمدان والدنيني والفرحان وغيرهم وغيرهم من لاعبي الجيل الأول . من عاصر النهضة في عصره الذهبي الثاني لا يمكنه أن ينسى نجوم ذلك العصر فمن ينسى عملاق الحراسة خالدين والمدافع الأنيق إبراهيم الغدير وظهير الجانب الأيمن ناصر المنصور فهذا الثلاثي على وجه التحديد كان لهم حضور مميز في أول وثاني إنجاز تحققه كرة القدم السعودية حيث التأهل لأولمبياد لوس أنجلوس والفوز بكأس أمم آسيا الثامنة في سنغافورة . ما ذكرته جزءا من تاريخ فريق النهضة وهذا الجزء يقاس بقطرة ماء في نهر جار فهذا الفريق العملاق يمتلك من التاريخ ما يؤهله لأن يكون أحد الفرق السعودية البارزة في منافسات أقوى بكثير من منافسات دوري الدرجة الأولى . سبق وأن راهنت على فريق الفتح بأنه لن يعود لدوري الدرجة الأولى في حالة صعوده للدرجة الممتازة وهاهو النموذجي يصمد مع الكبار ويقارعهم ويتميز على الكثيرين منهم وعندما راهنت على استمرار الفتح مع الكبار لم تكن تلك مجازفة أو مخاطرة مني فكل المؤشرات والدلائل كانت تشير إلى أن هذا الفريق يمتلك من الإمكانيات المادية والفنية والبشرية ما يؤهله لأن تطول فترة إقامته مع الكبار وبحول الله لن تنتهي تلك الإقامة . من عاصر المارد في عصره الذهبي يعرف تمام المعرفة أنه من الفرق التي خرجت أجيالا من النجوم كان لهم تواجد فعال على مستوى المنتخبات الوطنية وخاصة المنتخب الأولنفس المؤشرات ونفس الدلائل التي أظهرها فريق الفتح يظهرها الآن فريق النهضة لذلك أتوقع إن حالف التوفيق المارد وصعد للممتاز فإنه سيكون صعودا بلا عودة فعوامل استمرار الفتح مع الكبار هي ذاتها موجودة في النهضة حيث الإمكانيات المادية والفنية والبشرية ويضاف عليها التاريخ الناصع البياض والتجارب السابقة والتمرس الميداني السابق لأجيال هذا النادي وكلها عوامل مساعدة لأن تطول إقامة فريق النهضة مع الكبار . خاصة ونحن نعيش حاليا زمن الاحتراف والأمر يحتاج فقط تدعيم صفوف الفريق بمجموعة لاعبين موهوبين وعندما أقول موهوبين فأنا أعني ما أقول وأقصد بالموهوبين أصحاب الموهبة من صغار السن الذين لا تحتاجهم أنديتهم ولا أقصد إطلاقا نجوم الأرشيف المنتهية صلاحيتهم أو مجموعة الرجيع الذين لفظتهم فرقهم . يضاف إليهم أربعة لاعبين أجانب مميزين ومؤثرين عندها سنجد فريق النهضة يحجز موقعه مع الكبار إن قدر الله له الصعود لدوري الكبار .. قبل الوداع .. في دوري الدرجة الأولى جنون المنافسة بلغ ذروته وبمرور كل جولة تحدث حالة غربلة شاملة على مواقع الفرق في القمة والقاع . فنصف فرق الدوري مرشحة للصعود والنصف الآخر ليس في مأمن من الهبوط والمفاجآت متواصلة والنتائج غير مستقرة ومعظم التوقعات ضرب من نسج الخيال لا تصيب وتلك هي حلاوة الدوري. خاطرة الوداع .. لا تجزع إن لم يحالفك الحظ فالأرزاق بيد الله يقسمها كيفما يشاء . والخيرة فيما اختاره الله .. [email protected]