هناك حرب معلنة عليك هذه الأيام! وهناك تشويه لصورتك! وهناك ترصد لك! وهناك من يسعى لالتهامك! كما أن المركز الوطني لمكافحة الجراد عندنا، وصلت به الحال أن يعترف أن فرقه لم تتمكن من مكافحة تجمعاتك نظراً لسرعة تحركك، ويهددك بأنه سيبذل أقصى جهوده للقضاء عليك، وسيتعاون مع بعض الدول المجاورة لاستكشاف أمرك ومراقبة تحركاتك المشبوهة ومتابعتك أولاً بأول، والقضاء عليك قبل أن تصلين إلينا! هل أصابك الرعب من هذا التهديد والوعيد أيتها الجرادة؟! كنت تأكلين أيتها الجرادة العزيزة مزرعة أو مزرعتين وتلتهمين مجموعة من أوراق الأشجار وتخافين من الرصد والمكافحة، فجرادنا المقدام يأكل كباري ويلتهم طرقًا سريعة ويختم التحلية بتراب، ومع ذلك فلا نسميه إلا الشيخ! أعتقد! ولكن لا تخافي! لا تخافي! فتهديداتنا كلها تدخل في باب (أبشر بطول سلامة يا مربع!) وأنا واثق كل الثقة أنك ستمرين وستدمرين وستأكلين وستؤكلين بكل يسر وسهولة! فتجربتنا مع أجهزتنا الرقابية لا تبرر حسن الظن الذي تحملينه، وخذي الأدلة الواضحة والصادقة والواقعية التي تبعث في نفسك الراحة والاطمئنان! كم حجمك أيها الجرادة؟! صغير جداً! وتنتقلين بسرعة ومن خلال أفواج ومرة بالسنة! بينما لدينا جراد كبير الحجم ويمشي على رجلين ويركب سيارات فخمة ويعشق الاضواء، ومع ذلك لم يستطع أحد أن يكافحه أو يوقفه عند حده، فكيف بالله تصدقين أن من لم يستطع رصد جرادة كبيرة متبخترة يمكن أن يرصد جرادة صغيرة تتنقل بخفة وسرعة؟!! وإن كنت تأكلين أيتها الجرادة العزيزة مزرعة أو مزرعتين وتلتهمين مجموعة من أوراق الأشجار وتخافين من الرصد والمكافحة، فجرادنا المقدام يأكل كباري ويلتهم طرقًا سريعة ويختم التحلية بتراب، ومع ذلك فلا نسميه إلا الشيخ! بقي أمر تتشابهين فيه مع جرادنا البشري وللأسف، وكنت أظن أنك أكبر من أن تتلوثي به، ولكن هذا ما قدر الله عليك، فسعادتك لا توفر مزرعة يتيم ولا فقير ولا أرملة، بل تلتهم كل ما تراه، وجرادنا البشري أيضا لا يوفر مال يتيم ولا فقير ولا مسكين، بل كل ما رآه أمامه ويستطيع التهامه فإنه يلتهمه بلا تردد! وحتى لا نظلمك بهذا التشبيه القاتل، أعترف أن هناك فرقاً واضحاً فأنت لا تعرفين عندما تلتهمين مال اليتيم والضعيف أنه مال لهؤلاء المساكين، بينما جرادنا البشري لا تزيد شراهته ولا تظهر قوته ولا يتلذذ إلا إذا كان ما يراه أمامه مالاً لمسكين لا يستطيع أن يدافع نفسه! كل هذا أيتها الجرادة يفعله جرادنا ومع ذلك لم يرصد ولم يكافح ولم يعدم، ألا ترين أنك ضائعة عندما تخافين من تهديداتنا؟! تويتر : @shlash2020