فقدت الرياضه السعوديه واحدا من ابرز الحكام السعوديين الذين اسهموا وبشكل فعال في قياده وتطوير التحكيم في بلادنا الغاليه .فقدنا الحكم الدولي السابق الاستاذ مثيب الجعيد والذي وافته المنيه بعد صراع مرير مع المرض رحمه الله واسكنه فسيح جناته .وعندما نتحدث عن الفقيد فاننا نتذكر ذلك الحكم الشجاع والحازم والذي ترك له بصمه في عالم التحكيم فلقد كان يمتاز بقوه الشخصيه والثبات عند اتخاذ القرار من خلال قيادته للمباريات الهامه والمثيره .ساهم مع زملائه الحكام في انجاح الكثير من المباريات والوصول بها الى بر الامان حصل على الشاره الدوليه بكل اقتدار وكان اهلا لها وكان متفوقا في معظم المباريات التي قادها ولنجاحاته الملفته تم ترشيحه في عام 1426 للهجره لتولي رئاسه لجنه الحكام الرئيسيه .يعتبر الجعيد من عمالقه التحكيم القدامى والذين لايمكن نسيانهم امثال عبد الرحمن الدهام وابراهيم الدهمش وفلاج الشنار والموزان والمرزوق وغيرهم .عاش متواضعا صريحا وبسيطا في كل شي ولذلك احبه الجميع .كان يملك قوه الشخصيه والسرعه في اتخاذ القرار ولايهمه سوى تطبيق القانون ولايتاثر باي ضغوط او ميول اوكلام وكان رده من خلال النجاحات التي حققها في مسيرته التحكيميه ولعل من ابرز قراراته التحكيميه اشهاره البطاقه الحمراء وطرده للبرازيلي المحترف في صفوف الهلال ريفلينو اثر مخاشنته للاعب النصر علي كميخ حيث قطعت اذاعه برازيليه برامجها واعلنت طرد ريفلينو .نحتاج والله في وقتنا الحاضر الى امثال الحكم مثيب الجعيد لامتلاكه كما اسلفنا الى كل مواصفات الحكم الناجح شجاعه وقوه عند اتخاذ القرا ر وعدم تاثره بالاعلام هناك حكم واحد يشبه مثيب الجعيد انه خليل جلال الذي اتمنى له كل توفيق .رحل مثيب الجعيد عن هذه الدنيا الفانيه ولكن بقي اسمه خالدا في قلوب محبيه وسطر اسمه بحروف من ذهب في سجلات الابداع والتفوق في عالم التحكيم الرياضي ولن تنساه الملاعب الرياضيه والجماهير الرياضيه بكل اطيافها لانه من الرواد في عالم التحكيم في بلادنا .