ودعت الساحة الرياضية اول من امس الحكم الدولي رئيس لجنة الحكام الرئيسية الأسبق مثيب الجعيد بعد معاناة مرضية في عقده السابع. الفقيد كان واحدا من الحكام الناجحين وبدأ مشواره التحكيمي في حقبة ثمانينيات القرن الهجري الماضي، وحمل الشارة الدولية في النصف الثاني من عقد التسعينيات، وكانت اشهر المباريات التي قادها على الساحة المحلية المواجهة الدورية بين قطبي الكرة السعودية الهلال والنصر على ملعب الملز (استاد الامير فيصل بن فهد حالياً) في موسم 1400ه واشهر فيها البطاقة الحمراء في وجهه نجم الهلال والبرازيل العالمي روبيرتو ريفالينو وتصدر طرده انباء وكالات الانباء العالمية وتناقلته الاذاعات الدولية، من بينها اذاعة b.b.c البريطانية حين ذكرت في نشرتها الاخبارية ان (الحكم البدوي يطرد النجم العالمي ريفالينو في السعودية). واكد الزميل الفقيد الحكم الدولي الاسبق عبدالرحمن الموزان ان الحكم مثيب الجعيد "رحمه الله" خريج معهد التربية الرياضية وبدأ مشواره التحكيمي عام 1387ه ويضيف قائلاً: "نزل معي المرحوم مثيب كرجل خط في ديربي المنطقة الغربية بين الاهلي والاتحاد في ملعب الصبان عام 1388ه بعدما عرض علي مدير مكتب رعاية الشباب آنذاك المرحوم محمد الرويشد اسماء خمسة حكام، وقال لي اختر منهم اثنين مساعدين لك في ادارة المباراة فاخترت دوليا واحدا هو المرحوم عبدالله عياش بجانب المرحوم مثيب الجعيد، وكان حينها حكم درجة اولى. وسبق للفقيد ان ترأس لجنة الحكام الرئيسية باتحاد الكره في احدى المراحل، اذ كان رئيسها الاول عبدالرحمن الدهام، أعقبه المرحوم فهد الدهمش رئيساً، واختارني نائبا له، ثم جاء فلاج الشنار، تلاه المرحوم مثيب الجعيد قبل عدة سنوات". وأضاف الموزان عايشت نجاحات (ابو عادل) التحكيمية رحمه الله وكان رجلاً هادئاً ونزيها وتميز بعلاقاته الطيبة مع الجميع وكان ميالا للنكت ومحباً للمواقف الطريفة ويتقبل المقالب بصدر رحب بجانب ما كان يحظى به من تقدير واحترام كل من عرفه، وعزائي ومواساتي في الختام لاسرة الحكم الجعيد، رحمه الله رحمة واسعة.