استغرب رئيس اللجنة الرئيسية للحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم السابق محمد المرزوق انتقادات مستشار اللجنة محمد فودة لمثيب الجعيد الذي وصفه بأنه أبرز رموز التحكيم السعودي منذ أكثر من أربعين عاماً، وقال: "لم أكن أتنمى أن أرى شخصية عزيزة مثل فودة تتحدث بمثل هذا الكلام على أستاذ من أساتذة مدرسة التحكيم السعودي مثيب الجعيد، الذي يعد فودة من أحد طلاب مدرسته إذ إن فودة مارس التحكيم، والجعيد رئيساً للجنة الحكام وفودة دخل في عضوية اللجنة الرئيسية وكان الجعيد رئيساً لها؛ أي أن الفارق واضح بين الاثنين، وليس هناك أي مجال لعمل مفاضلة أو غيرها من الأمور؛ لأن الجعيد هو الأستاذ وفودة هو الطالب". وعن تهديد فودة بفتح سجلات الجعيد حكما أو مقيما رد المرزوق: "عاشرت الجعيد حكما وعضوا ونائبا لرئيس اللجنة، وكذلك في الدورات المخصصة للحكام؛ فكان شخصية جريئة وقادرة على اتخاذ القرار الحاسم في الوقت المناسب، والدليل على أنه حكم جريء هو إشهاره البطاقة الحمراء الوحيدة للاعب الهلال البرازيلي ريفيلينو أمام النصر قبل ثلاثين عاما؛ وهذه البطاقات تؤكد أن الحكم الجريء يبقى في الذاكرة". واستغرب المرزوق عدم تواصل فودة مع الجعيد عبر الهاتف لاحتواء الموضوع بدلاً من أن تتسع رقعة الخلافات؛ خصوصاً وأن الجعيد أكبر سناً من فودة وسبق لفودة وأعطى للرياضة السعودية سنوات طويلة من عمره سواء في المجال التحكيمي أو مساعدا لمدير مكتب رعاية الشباب بجدة ومديرا لاستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة، ريفالينو وذكر المرزوق أنه خدم التحكيم لمدة تجاوزت ال48 عاما؛ بدأت عام 1383ه وقال: "حصلت على الشارة الدولية عام 1388ه ودخلت عضوا في اللجنة الرئيسية للحكام عام 1397ه وعملت عضوا في لجان عدة ترأسها عبدالرحمن الدهام وفهد الدهمش وفلاج الشنار ومثيب الجعيد، والتحقت بالاتحادين الآسيوي والعربي مراقبا فنيا ومحاضرا، وهذا التاريخ الرياضي لي أعتقد أنه يعطيني الأهلية أن أكون مستشارا فنيا للجنة الرئيسية للحكام، وليس كما قال أحد الحكام السابقين الذي يعمل في إحدى الصحف حين وصف ترشيحي من قبل الجعيد لأكون مستشارا بالنكتة، وهذه الإساءة حين تأتي من أشخاص غير مؤهلين لا يمكن أن تؤثر أبدا".