جاء التشكيل الجديد للجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم في المملكة ليؤكد عدم استقرار التحكيم لدينا رغم الامكانات المتوفرة والكوادر التي نجح معظمها في مهمته وقدم نفسه كعنصر فعال في بناء المجال الرياضي و(اخماد) تلك التصريحات الغاضبة التي تنطلق من أفواه بعض الاداريين الباحثين دائماً عن الانتصار مع الرفض للخسارة بأي طريقة كانت حتى لو كانت من صنع اللاعبين أو الأجهزة الفنية والادارية وليس أي طرف آخر. وبغض النظر عن اسم الرئيس العائد لمهمته السابقة فإن الأمل يحدو الوسط الرياضي بأن تكون لجنة الجعيد بداية الانطلاقة نحو تحقيق الاستقرار للتحكيم السعودي وفي نفس الوقت مرضية لجميع الأندية التي مازال يرى معظمها أن المشكلة تكمن في تدني مستوى التحكيم حتى أدى الأمر الى الاستعانة بالعنصر الأجنبي الذي (أخمد) ثورة الشارع الرياضي ضد التحكيم السعودي لبعض الشيء خاصة في مباريات الحسم خلال العامين الماضيين في الوقت الذي بقي فيه الحكم السعودي خارج الميدان أسوة ببقية المتفرجين. ٭ «الرياض» عادت بالذاكرة الى الوراء لاستعراض ابرز الأسماء التي تولت مهام ادارة لجنة الحكام الرئيسية في المملكة ووجدت أن البداية الفعلية لقيادة هذه اللجنة كانت مع الأستاذ عبدالرحمن الدهام الذي استمر فترة طويلة في هذا المنصب وشهدت فترة رئاسته تألق العديد من الحكام كفلاج الشنار وعبدالله الناصر ومحمد فودة وخلف البقعاوي ومحمد السويل وعبدالله الخالدي وعمر المهنا وغيرهم من الأسماء واستمرت هذه اللجنة حتى عام 1413ه وتولى المهمة من بعدها الأستاذ فهد الدهمش لمدة عام واحد وكان نائبه الأستاذ عبدالرحمن الموزان وفي عام 1414ه اسندت ادارة اللجنة للأستاذ فلاج الشنار قبل أن يتم حلها ويعاد تشكيلها برئاسة مثيب الجعيد الذي جاء بعده زميله محمد المرزوق الذي هو الآخر حلت لجنته وشكلت من جديد برئاسة عمر الشقير الذي لم يكن عهده في اللجنة مرضيا لمعظم الأندية بل ان اتحاد الكرة قرر الاستعانة بالحكام الاجانب في مباريات المربع والنهائيات بسبب كثرة الاحتجاجات والشكاوى من اخطاء اسياد الملاعب.