رأس الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة أمس أول الاجتماع الخامس لمجلس أمناء المركز, وذلك بمقر المركز بحي السفارات في الرياض. واستعرض المجلس جدول أعمال الاجتماع الذي تضمن العرض التفصيلي الذي قدمه المدير العام التنفيذي للمركز الدكتور سلطان السديري حول الاستراتيجيات البحثية للمركز للعام 2012م ، وأهم الخطط التطويرية الخاصة بإدارة الأبحاث، منوهاً بضرورة بناء قاعدة بيانات للتخزين والاسترجاع والبحث عن المعلومات الموثقة والمستخلصة من الدراسات التي أُجريت في مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة أو خارجه في مجال الإعاقة، وتوفير المعلومات الإحصائية المستخلصة من البرامج الوطنية ذات العلاقة بالإعاقة في المملكة مثل البرنامج الوطني لفحص الأطفال حديثي الولادة وبرنامج الصحة وضغوط الحياة. كما تطرق السديري إلى تطوير أساليب تشخيصية في مجال صعوبات التعلم، وذلك لإيجاد أدوات تشخيص تتمتع بالأصالة وتعتمد على اللغة العربية وصفاتها الصوتية والتركيبة اللغوية مع الأخذ بعين الاعتبار الثقافة المحلية، حيث تم الانتهاء من تطوير وتقنين اختبار الوعي الفونولوجي على جميع مناطق المملكة، كما تم تحويل المناهج السعودية من الصف الأول حتى السادس الابتدائي إلى صيغة قابلة للتحليل لاستخراج قوائم بالكلمات الأكثر شيوعا, وتدريب 1444 معلمًا ومعلمةً في الرياض، وجدة، والقصيم خلال العام 2012م. وبين آخر إنجازات برنامج الفحص المبكر لحديثي الولادة للحد من الإعاقة، حيث بلغ عدد الأطفال الذين تم فحصهم 138 ألف مولود وتم اكتشاف 134 مولودًا مصابًا من بين الأطفال الذين تم فحصهم، وتم التوسع في المستشفيات التي تطبق الفحص حيث تم إضافة 45 مستشفى إلى المستشفيات السابقة، ليصل العدد الإجمالي للمستشفيات المشاركة في هذا البرنامج في نهاية العام 2012م إلى 119 مستشفى موزعة على جميع مناطق المملكة. وحول برنامج سهولة الوصول الشامل أفاد السديري أن المركز قام بإعداد الدليل الإرشادي لمعايير الوصول الشامل في البيئة العمرانية في المملكة بالتعاون مع عدة جهات دولية ومحلية وطباعته باللغتين العربية والإنجليزية، وتم تزويد الجهات المعنية والمختصين بنسخ من الدليل بالإضافة إلى نشر الدليل على الموقع الإلكتروني لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة. كما تطرق السديري إلى آخر مستجدات برنامج المسح الوطني للصحة وضغوط الحياة، التي توجت باحتفالية تدشين المرحلة الثانية للبرنامج وذلك في يوم 21 ابريل 2012م وتم خلال الاحتفال الإعلان عن البدء الفعلي بتنفيذ المسح بكل من منطقتي الرياض ومكة المكرمة وباقي مناطق المملكة على أكثر من 6000 عائلة سعودية. بعد ذلك عرض الدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة عضو المجلس رئيس هيئة جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة تقريرًا عن الإنجازات التي قامت بها هيئة وأمانة جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة, مبيناً أنه تم الاستفادة من التجارب المحلية والعالمية وترشيح نخبة من الخبراء والعلماء المتميزين على المستوى المحلي والعالمي, منوهاً بأن أمانة الجائزة استلمت طلبات ترشيح من أكثر من 42 بلدًا، حيث شملت الطلبات فروع الجائزة الثلاث. بعدها قام السديري والمسؤول عن مشروع «وقف أبحاث الإعاقة» الدكتور سلطان السديري ومستشار سمو رئيس لجنة الاستثمار المشرف العام على الوقف المهندس عبدالعزيز العنبر بتقديم تقرير عن مراحل الإعداد والتحضير للمشروع منذ بداية التنفيذ حتى تاريخه, موضحين بأنه تم وضع تصور كامل لاستقطاب داعمين للمشروع والانتهاء من الدراسات اللازمة لذلك. ثم استعرض المجلس التوصية المقدمة حيال تعميد مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بتنظيم المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل وطلب المجلس وضع تصور يتضمن تنظيم المؤتمر والإجراءات اللازمة لذلك. يذكر أن جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة جاءت لتعزز بيئة الإبداع الفكري والتفوق العلمي في مجال الإعاقة، بما يكفل إيجاد الطرق والوسائل والحلول والبدائل التي تؤدي إلى الحد من الإعاقة، أو التخفيف من آثاراها على الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، وتفعيل دور البحث في تحسين البرامج والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة.