كشف تقرير لشركة “كاسبرسكي لاب" المتخصصة في مجال أمن المعلومات، حول البريد المزعج أن الصين والولاياتالمتحدة مازالتا متربعتين على عرش الدول المروجة للبريد المزعج خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 24.3 بالمائة و17.7 بالمائة. وأكد التقرير أن نسبة الرسائل غير المرغوب فيها من مجمل الرسائل الالكترونية ارتفعت بشكل طفيف 0.53 بالمائة في الربع الأول من 2013 وشكلت نحو 66.55 بالمائة ، كذلك لم ترتفع نسبة الرسائل الالكترونية المرفقة بملفات خبيثة بشكل كبير وشكلت 3.3 بالمائة في حين تراجعت حصة الرسائل الالكترونية التصيدية ب4.25 أضعاف لتشكل 0.0004 بالمائة . وبحسب التقرير، فقد التفت مروجو البريد المزعج في الربع الأول من العام الجاري إلى تقنيات كانت منتشرة سابقًا ولكن لم تستخدم لفترة طويلة. حيث أعادوا استخدام أسلوب معروف لإنشاء “ضجة في الخلفية” تعرف ب ”النص الأبيض”. هذا الأسلوب يتضمن إضافة مقاطع عشوائية من النص إلى الرسالة الالكترونية. حيث كانت هذه النصوص مكتوبة بلون رمادي فاتح على خلفية رمادية وكانت مفصولة عن النص الأصلي للإعلان. وتوقع ناشرو البريد المزعج أن تعتبر مرشحات البريد المعتمدة على تحليل النص هذه الرسائل الالكترونية بأنها رسائل إخبارية كما أن استخدام مقاطع عشوائية من الأخبار تجعل كل رسالة الكترونية مختلفة عن الرسائل الأخرى ويصعب تشخيصها. وبحسب التقرير، وقع في الربع الأول من 2013 عدد الأحداث على الساحة العالمية والتي استغلها مروجو البريد المزعج، حيث ظهرت رسائل الكترونية كثيرة كانت تحاكي تقارير BBC أو CNN الإخبارية وقد زاد من فضول المستلمين الوعود بصور ومقاطع فيديو حصرية. والجدير بالذكر أن البريد المزعج الصادر في هذه البلدان كان قد استهدف مناطق مختلفة من العالم، حيث استهدفت غالبية الرسائل المزعجة الصادرة من الصين دولًا أسيوية فيما استهدف البريد المزعج من الولاياتالمتحدة أمريكا الشمالية بشكل أساسي، ما يعني أن غالبية الرسائل المزعجة كانت تنشر محليًا. إلا أن البريد المزعج من كوريا الجنوبية كان يستهدف أوروبا. وتوقعت “كاسبرسكي لاب” أن تبقى نسبة البريد المزعج عند معدلها الحالي في المستقبل أو ترتفع بشكل طفيف على خلفية النمو في عدد حملات نشر الرسائل الالكترونية المليونية. ويحاول مروجو البريد المزعج لفت انتباه المستلمين إلى رسائلهم، إذ انهم يستغلون أسماء معروفة، وأحداث عالمية أو إشعارات مزيفة من موارد الكترونية مشهورة. كما أن عددا كبيرا من الرسائل تتضمن روابط لبرمجيات خبيثة بما فيها البرامج المستغلة.