أظهر تقرير لشركة كاسبرسكي المتخصصة في الحلول والدراسات الأمنية أن الرسائل الالكترونية المزعجة عالميا واصلت الانخفاض تدريجيا في شهر يونيو لتبلغ 71.9 بالمائة. وبين التقرير دخول تقنيات جديدة حيز الاستخدام وتم استغلالها في إصابة الحواسب بالبريد المزعج، إذ توج موسم العطلات بإطلاق حملة نشر الرسائل الالكترونية التي تضم اشعارات بحجوزات في فنادق وأرفقت بمرفقات خبيثة. ويوصي الخبراء لتجنب الوقوع ضحية لمثل هذا النوع من الرسائل على المستخدمين توخي الحذر لدى حجز الرحلات عبر الانترنت والأخذ بعين الاعتبار أن الشركات السياحية المحترمة لا ترسل تأكيدات الحجز في مجلدات مؤرشفة. أكثر من نصف البريد المزعج المنشور في أوروبا أتى من آسيا، كما تصدرت الولاياتالمتحدة قائمة البلدان العشرين التي نشرت البريد المزعج وأكد التقرير ارتفاع حصة البريد المزعج الذي استلمه المستخدمون في أوروبا والآتية من الصين بنسبة 50 بالمائة، ومن بين الموزعين الرواد للبريد المزعج في أوروبا كانت ايطاليا بنسبة 1.5 بالمائة وألمانيا بنسبة 0.91 بالمائة، وأن أكثر من نصف البريد المزعج المنشور في أوروبا أتى من آسيا، كما تصدرت الولاياتالمتحدة قائمة البلدان العشرين التي نشرت البريد المزعج، وللشهر الثاني على التوالي كان البريد المبرمج من قبل الهواة قد استولى على ثلث البريد المنشور في الولاياتالمتحدة وارتفع بنسبة 5 بالمائة ، فيما كان ربعه من أصل آسيوي. وأشار التقرير إلى أن الحدث الأكثر شعبية في شهر يونيو كان كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم التي استمرت فعاليته طيلة شهر يونيو، ولم يقاوم ناشرو البريد المزعج الرغبة في استغلال الاهتمام العالمي بالحدث وبدأوا في نشر الرسائل المزعجة منذ أوائل العام الحالي، فبالإضافة إلى العروض السابقة بشراء البطاقات للدخول إلى مناطق المشجعين التي تعرض فيها المباريات على شاشات كبيرة وعروض أخرى باستئجار غرف للإقامة في المدن المستضيفة للمباريات، وشهد يونيو انتشار بريد مزعج يروج لمواقع كرة القدم والمتعلقة بالدوري. وبين التقرير أنه قبل فترة قصيرة استغل المجرمون الالكترونيون نشاط خدعة في مجال الهندسة الاجتماعية تضمن إرسال شيفرة ضارة في مرفق بريدي ضار بمستلم الرسالة، إذ يتلقى المستخدم تهديدا بالملاحقة القانونية بسبب نشر صور على الانترنت دون موافقة أصحابها، وكانت الصور المرفقة بالرسالة تأتي على شكل مجلد مؤرشف، كما انتشرت خدعة أخرى من هذا القبيل تمحورت حول نشر اشعارات مزيفة بالغرامات جراء مخالفات سير، وكان الأرشيف المرفق على هيئة مجموعة من الصور التقطت بكاميرات المراقبة على الطرق إلا أنها كانت تحتوي على برنامج خبيث.