بعد صلاة يوم أمس الأول الجمعة قتل 67 شخصا وأصيب 70 آخرون 20 منهم إصاباتهم خطيرة. حدث ذلك في بغداد حيث بات المشهد الدامي غير مستغرب من أحد . الذين راحوا ضحية تلك التفجيرات خليط من السنة والشيعة ، لم يكن لهم ذنب فقد ذهبوا لأداء صلاتهم والتقرب من ربهم . سؤالي الآن هل سيتحول الشيعي إلى سني أو السني إلى شيعي بعد تلك التفجيرات !؟ هل ستتغير مواقف كل طرف من الطرف الآخر !؟ هل ستنتهي طائفة الشيعة أو تختفي طائفة السنة بموت هؤلاء الأبرياء الذين لا ناقة لهم فيما حدث أو جمل !؟ الأجوبة واضحة وهي أن لا شيء سيتغير غير المزيد من الحقد المتبادل والاحتقان الذي لا يولد إلا الموت والدمار والمآسي . المتشددون هم وحدهم المستفيدون ، وهم من سيهاجم هذا المقال ، حتى لو كان يدعو للمحبة والتسامح والعيش المشترك في كل شبر من هذه المعمورة . كل تغريدة فيها رائحة الطائفية هي جمرة لا تأخذ المجتمع إلا للجحيم والهاوية . وكل تغريدة أو كلمة فيها سلام وتسامح بين أفراد المجتمع الواحد حتماً سيكون لها مفعول السحر على الناس ليعيشوا بأمن وسلام . ولهذا فلا تنخدعوا بشعارات المتشددين من الطرفين لأنهم يعزفون على أوتاركم لتحقيق غاياتهم بعيدا عن مصالحكم ومستقبل أجيالكم.. ولكم تحياتي. [email protected]