وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة ينوي التوجه لحفر الباطن للمشاركة في افتتاح منشأة صحية هناك . في الوقت نفسه تبقى قضية مرض الكورونا وانتشاره في الأحساء وموجة الرعب التي تسيطر على المنطقة الشرقية وأهلها في آخر اهتمامات الوزير . أنا متأكد من أن أي وزير في أصغر دولة في العالم لن يفعل ما سيفعله وزيرنا ، فالمنطق والعقل والمسئولية الملقاة على الوزير ، والأمانة التي أقسم عليها أمام ولي الأمر بأن يرعى مصالح البشر من مواطنين ووافدين ، تجعلنا نتألم من وزير لواحدة من أهم الوزارات يحرص على حضور حفل افتتاح منشأة صحية تأخرت كثيرا ، ويتجاهل مصيبة كبرى يتعرض لها الناس في إحدى مناطق المملكة . نقول مصيبة لأنها باتت تشكل هاجساً كبيراً ، حاصدة أرواحا كثيرة دون بوادر أمل لعلاج له أو محاصرة لبيئته . الوزير لا يملك عصا سحرية ، وليس عنده الدواء الشافي لهذا المرض ، لكن زيارته للمنطقة وحديثه مع الناس وإطلاعه على ما يتم اتخاذه من إجراءات ، ستكشف له أن الوضع الصحي وإن كان خطيراً جداً ، فإن الوضع النفسي والرعب المنتشر بين الناس قد يكون أخطر . تمنيت ألا تكون زيارة الوزير مطلبا ، كونها من بديهيات المسئولية الوزارية ، لكن هذا هو حالنا. ولكم تحياتي [email protected]