ليس بعد كلمات خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - أي كلام، فلا عذر للوزراء بعد أن خصصت الدولة مبالغ كبيرة ومخصصات ضخمة لتنفيذ المشاريع التي يحتاجها المواطنون، والكرة في ملعبهم والفرصة أمامهم لترجمة تلك الأرقام لمشاريع تنعكس إيجابا على حياة الناس ورفاهيتهم. لا عذر لكل مسئول إن مرت هذه السنة دون الاستفادة من هذه الخيرات لتحسين الصورة الذهنية لدى المواطنين عن الوزارات والمشاريع المتعثرة في كل ركن من أركان المملكة، وعندما يمضي هذا العام سيكرم الوزير أو يلام. أنا متأكد من أن كل وزير يدرك خطورة فشل أو تعثر مشاريع وزارته وانعكاس ذلك على الناس الذين لا يريدون مؤتمرات أو اجتماعات بقدر حاجتهم لأفعال تحسن من حياتهم اليومية وتخرجهم من حالة الإحباط الذي أصابهم كنتيجة طبيعية لفشل معظم الوزارات في تنفيذ المشاريع في الوقت والجودة المطلوبين. الموظف - إن كان وزيرا ولا يستطيع ترجمة تطلعات القيادة - لا يستحق أن يبقى في منصبه يوما واحدا، فلا عذر له بعد أن وفرت له الدولة كل ما يطلبه من إمكانات مالية، وما يحتاجه من صلاحيات واسعة، ومرونة وحرية مطلقة لاتخاذ القرارات وتنفيذها. المواطنون ينتظرون ما ستقدمه كل وزارة وما سيتخذه كل وزير لتحسين ظروف حياتهم، وإن غداً لناظره لقريب، ولكم تحياتي. [email protected]